“مزاحمة الأموات”.. هل أصبح مشهداً مألوفاً في غزة؟
المقبرة حيث لا حياة… سكون دائم… اتخذوا لهم مأوى، أطفال ونساء وشيوخ يعيشون كالأموات… لم يكن ذلك المكان خيارهم، بل لأنهم لم يعرفوا غيره بعد أن بات قطاع غزة برمته ساحة حرب مفتوحة لا مكان آمنا فيها بسبب القصف الإسرائيلي.
وقد تلونت حياة أهالي القطاع بالسواد وامتزجت بنكهة الموت، يتظاهرون بأن الأمر أصبح طبيعيا لديهم، لكن مآسيهم وأوجاعهم وهمومهم تتحدث عن أحلامهم التي لم تتخطَّ أربعة جدران خارج المدافن وجيران غير الموتى.
وخلال إعداد “فال ميديا” تقريرا عن هذا المشهد المأساوي، رصدت صورا لعائلات فلسطينية تواصل حياتها من داخل مقبرة غرب مدينة خانيونس، وفق ما نشرته وكالة الأناضول.
فهل أصبح العيش بين القبور مشهدا مألوفا لدى الغزيين، أم أنه تحول إلى مأساة داخل المأساة؟.
وهل الحياة بجوار الموتى سهلة، أم أن كل شيء هناك يذكرهم بالموت، ويسرق منهم حتى لُحيظاتِ إحساسهم بالحياة؟