الإمارات عصية على الاختراق..

محمد فال معاوية


دولة الإمارات تعدّ نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم بترسيخها الأمن والأمان والتسامح والتعايش.. الإمارات لا تعرف الكراهية ولا التمييز، وتدرك أن العدل والأمن والسلام أساس التقدم والطريق الوحيد لأنسنة العالم.

ويشكل التعايش السلمي أمرا جوهريا في حياة البشرية للعيش بسلام ووئام لبناء مجتمعات بعيدة عن الاختلافات العرقية والدينية والثقافية والجنسية وخالية من مظاهر التطرف والعنصرية والمظاهر غير الآمنة ويسهم التعايش السلمي في تعزيز العلاقات الودية بين الدول والشعوب.

وتحتضن دولة الإمارات أكثر من 76 دار عبادة لغير المسلمين، وأكثر من 200 جنسية مختلفة، ثقافياً وعقدياً ولغوياً ولوناً، لتشكل لوحة إماراتية خالصة، تعمل معاً في وُدٍّ ومحبة وسلام، وتساهم بشكل فعال في تحقيق التنمية في مختلف أنحاء الدولة.

وتؤمن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بأن المشترك الإنساني، يلزم الجميع بثقافة قبول الآخر مهما كان لونه أو دينه أو جنسه أو عرقه، فهي دولة لا تعرف الكراهية ولا التمييز، وتدرك أن العدل والأمن والسلام أساس التقدم، والطريق الوحيد لأنسنة العالم وعودته لأصله، وهو التعارف والتعاون. 

تأكيداً على مفهوم الأمن والأمان، جاء إعلان وزارة الداخلية الإماراتية عن تمكّن السلطات المختصة في وقت قياسي من إلقاء القبض على الجناة في حادثة مقتل شخص مقيم في الدولة يحمل الجنسية المولودفية، بحسب الأوراق الثبوتية التي دخل فيها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعددهم ثلاثة أشخاص، مؤكدةً القدرة على التعامل بحزم ضد كل من يحاول المساس بأمن المجتمع واستقراره.

وكشفت السلطات الأمنية المختصة، عن هوية الجناة الثلاثة الذين يحملون الجنسية الأوزبكية وهم أولمبي توهيروفيتش (28) عاما، ومحمود جون عبد الرحيم (28) عاما، وعزيزتي كاملوفيتش (33) عاما.

وأكدت الوزارة حرص السلطات الأمنية المختصة على سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بكشف تفاصيل الحادثة وملابساتها ودوافعها، وتسخير قدراتها وخبراتها البشرية والمهنية وإمكانياتها التقنية التي أدت إلى القبض على الجناة، مشيدة بيقظة الأجهزة الأمنية، وسرعة إجراءاتها التي كفلت الكشف عن مرتكبي الجريمة وملاحقتهم والقبض عليهم في مدة وجيزة، وكفاءتها في التعامل مع المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار مجتمع دولة الإمارات.

وأفادت وزارة الداخلية، في بيان، أنه بعد أن تقدمت عائلة المجني عليه ببلاغ عن اختفائه تم تشكيل فريق بحث وتحر، وأسفرت التحقيقات عن العثور على جثة الشخص المفقود وتحديد الجناة، حيث تم إلقاء القبض عليهم والبدء بالإجراءات القانونية اللازمة، وسيتم الإعلان عن كافة ملابسات الحادثة بعد الانتهاء من التحقيقات.

وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات العربية بكافة مؤسساتها لن تدخر جهداً في سبيل منع أي اعتداء على مواطنيها والمقيمين فيها وزوارها، وأن جميع الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة لحماية استقرار المجتمع والحرص على استدامة أعلى درجات الأمن والأمان التي ترسخت منذ تأسيس الدولة.

وحذرت الوزارة بكل وضوح وحزم، بأنها ستستخدم كافة السلطات القانونية المتاحة للتعامل بشدّة وبلا تهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه، مؤكدة استعدادها التام لاتخاذ أقصى الإجراءات الرادعة لضمان حماية مكتسبات التعايش المشترك والسلم الاجتماعي وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية.

وتحقيق الإمارات لهذا التميز عالمياً ليس من قبيل المصادفة، بل من خلال جهود حثيثة، ليست وليدة اليوم، بل أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمر قادة الدولة في السير على نهجه، من خلال تهيئة التربة لبذر بذور التسامح سواء بالتشريعات القانونية، أو المؤسسات الداعمة لذلك.

وستبقى الإمارات منارة ووطناً للتسامح والتعايش رغم أنف الحاقدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى