الدولار يصعد بعد قراءة أضعف من المتوقع للتضخم
(وكالات)
ارتفع الدولار الاثنين، بعد تراجعه في الجلسة الماضية بينما انخفض اليورو في وقت تأثرت فيه الأسواق بنتائج اجتماعات البنوك المركزية العالمية التي حددت توقعات متباينة لمسار خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
واستأنف مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ستة عملات رئيسية، مساره الصعودي، بعد أن تكبد يوم الجمعة أكبر انخفاض له خلال يوم واحد في ما يقرب من شهر، وذلك بعد قراءة أضعف من المتوقع للتضخم. ويتجه الدولار لتحقيق مكاسب للمرة الرابعة في خمس جلسات، والتي صعد خلالها 1.2%، بحسب ما نقله موقع العربية عن رويترز.
وتوقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي وتيرة أكثر تحفظا لخفض أسعار الفائدة مما كانت تتوقعه الأسواق، مما دفع الدولار وسندات الخزانة الأميركية إلى الارتفاع بشكل حاد.
وارتفع مؤشر الدولار 0.24% إلى 108.05 نقطة، ليظل بالقرب من أعلى مستوى في عامين، بينما انخفض اليورو 0.2% إلى 1.0408 دولار.
وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة ارتفاع الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية الرئيسية المصنعة في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني بسبب الطلب القوي على الآلات، في إشارة جديدة إلى أن الاقتصاد لا يزال قويا مع اقتراب العام الجديد.
ومع ذلك، قالت هيئة كونفرنس بورد اليوم الاثنين إن مؤشرها لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة انخفض إلى 104.7 هذا الشهر من 112.8 المعدل بالزيادة في نوفمبر، وذلك مع انحسار نشوة ما بعد الانتخابات وظهور المخاوف بشأن ظروف العمل في المستقبل.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في مقابلة نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز إن منطقة اليورو تقترب جدا من الوصول إلى هدف التضخم على المدى المتوسط، الذي وضعه البنك المركزي.
وفي أسبوع قصير بسبب موسم العطلات، من المرجح أن تتضاءل أحجام التداول مع اقتراب نهاية العام.
وارتفع الدولار 0.43% مقابل العملة اليابانية إلى 157.08 ين. وأدى ارتفاع الدولار، إلى جانب تمسك بنك اليابان بتثبيت أسعار الفائدة وتعليقات المحافظ كازو أويدا التي قللت من احتمالات رفع الفائدة الشهر المقبل، إلى ترك الين بالقرب من مستويات ضعيفة دفعت السلطات اليابانية في الآونة الأخيرة إلى التدخل في السوق.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.33% إلى 1.2528 دولار. وأبقى بنك إنجلترا يوم الخميس أسعار الفائدة دون تغيير.