بعد صدمة “بيجر” وأيكوم”.. بيروت حزينة

فال ميديا

لم يستفق الشارع اللبناني من صدمته جراء تفجير أجهزة الاتصالات “بيجر” أمس الثلاثاء، حتى أعيد المشهد اليوم عبر تفجيرات عشرات الأجهزة من طراز “أيكوم”، ليقضي سكان البلد، لاسيما العاصمة بيروت، يومين عصيبين على وقع النزيف الدامي الذي اعتبره مراقبون أكبر خرق أمني منذ أكتوبر الماضي.

والثلاثاء، قتل 12 شخصا بينهم طفلان، وأصيب نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة، في تفجير آلاف أجهزة “بيجر” وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.

أما الأربعاء، ووفق أحدث حصيلة وزارة الصحة اللبنانية، أدت الموجة الثانية من تفجيرات أجهزة اتصال لاسلكية “أيكوم” إلى سقوط 14 قتيلا، ونحو 450 جريحا. 

وأجهزة الاتصالات “أيكوم” تعمل غالبا في نطاقات الترددات العالية جدا وهي “VHF” أو”UHF”، لضمان اتصال واضح، وذلك باستخدام الترددات للتواصل لاسلكيا بحيث يمكن إرسال واستقبال إشارات لاسلكية.

وتعتبر هذه الأجهزة نسخة متطورة نسبيا من أجهزة “أيكوم”، وهي فعالة في المناطق المفتوحة وعلى مسافات طويلة.

ووفق إعلام لبناني، فإن أيكوم شركة تصنيع عالمية لمعدات الاتصالات المتقدمة، بما في ذلك أنظمة الراديو ثنائية الاتجاه، وإلكترونيات الطيران، وأنظمة الملاحة البحرية، والشبكات القائمة على بروتوكول الإنترنت.

أما “بيجر”، فهو جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول يستخدمه مدنيون وعاملون بالمجال الصحي وغيرهم للتواصل داخل مؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، وهو يعمل ببطاريات قابلة للشحن ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية، وفق مراسل الأناضول.

وفي تصريحات تابعها مراسل الأناضول، تساءل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال زيارته وزارة الصحة لمواكبة عمليات إسعاف الجرحى: “أين الأمم المتحدة مما يحصل في لبنان؟”

كما طمأن اللبنانيين بأن “الموجة الثانية من التفجيرات انتهت ولا إصابات جديدة تدخل إلى المستشفيات”.

بيروت حزينة

الأناضول جالت في العاصمة بيروت، واستطلعت الأجواء المحزنة التي سببتها التفجيرات خلال يومين، حيث بدت الشوارع شبه فارغة والحركة قليلة، وسط إقفال المدارس والثانويات والجامعات ومعظم المؤسسات الرسميّة والنقابات.

ووصف مواطن خمسيني خلال حديثه للأناضول الوضع بأنه “محزن، وعلى جميع اللبنانيين التضامن والالتفاف حول خيار الوحدة الوطنية مهما كان موقفهم السياسي من حزب الله”.

وأعرب عن صدمته حيال خلو الشوارع من الكثافة التي سبق وشهدتها سابقا قبل وقوع التفجيرات التي أخلت أغلب الشوارع، فيما طغت الصدمة على وجوه مرتاديها الأقلاء.

أحد الشبان في بيروت قال للأناضول تعقيبا على ذلك: “لا نستبعد إجرام إسرائيل ومسؤوليتها عن التفجيرات، فهي لا تميز بين الحجر والبشر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى