“الاستسلام أو الموت”.. ما هي خطة “الجنرالات” لشمال غزة؟
فال ميديا
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية خطة تقدم به عدد من الجنرالات السابقين في الجيش الإسرائيلي تنص على إخلاء شمال القطاع من سكانه، وفق ما رصدته شبكة فال ميديا الإعلامية.
وتتحدث الخطة عن إخلاء شمال قطاع غزة من سكانه، وتحويله إلى “منطقة عسكرية مغلقة”، بحيث يصبح تحت السيطرة العسكرية.
وتنص الخطة على إجلاء أكثر من 300 ألف غزي وفرض حصار على من تعتقد إسرائيل أنهم مسلحون تابعون لحركة حماس يتحصنون في هذه المنطقة، وقطع جميع المساعدات الإنسانية الواصلة إلى الشمال، ما يجعل هؤلاء المسلحين أمام خيارين إما الاستسلام أو الموت جوعا، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
ويُقدر عدد مقاتلي حماس في مناطق شمال القطاع بنحو خمسة آلاف مسلح، بحسب “رويترز”.
وبحسب واضعي الخطة، فإن الحصار هو الطريقة الأكثر فعالية لإنهاء الحرب، ما يجعل عدد الضحايا أقل، سواء بين الجنود أو المدنيين.
واعتبر واضعو الخطة أن من شأن السيطرة على المنطقة، تأليب سكان غزة ضد حركة حماس، ووصفوا ذلك بأنه سيكون أكبر “كابوس” لزعيم الحركة يحيى السنوار، ما يؤدي إلى التوصل لصفقة رهائن بشكل أسرع.
وحسب الخطة التي قدمها عسكريون سابقون، على رأسهم الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، والتي تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يدرسها، يجب القضاء بشكل كامل على حركة حماس شمالي القطاع من خلال إفراغه تماما من سكانه.
وفي رده على الخطة، قال كامل عجور رئيس اتحاد المخابز في شمال غزة: “لن نرحل ولن نترك بيوتنا ولا شوارعنا رغم ما نحن فيه من دمار وخراب وما يشبه المجاعة”، في تصريح خاص لـ”بي بي سي”.
وأكد: “لن نذهب من الموت للموت لن نترك الشمال لنذهب للجنوب، فلا يوجد أي مكان آمن في غزة، وكل أهالي الشمال سيرفضون أي خطط إسرائيلية لإخلائه بالقوة”.
وتتطابق الخطة مع رؤية وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير وغيرهما من ساسة اليمين المتطرف، الذين طالبوا باتخاذ مثل هذه الإجراءات منذ بداية الحرب.
واستبعد المحلل السياسي لصحيفة هاًرتس عاموس هارئيل أن يطبق الجيش “خطة الجنرالات”، واعتبر أنها تتضمن إجراءات ترقى إلى ما وصفه بمرتبة “جرائم الحرب” في نظر القانون الدولي.
وتطرق نتنياهو للخطة الأحد خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن التابعة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) مشيراً إلى أن الخطة هي واحدة من الخطط التي يتم دراستها، حسبما ذكر موقع “تايمز اوف إسرائيل”.