بيان خليجي تحذيري بشأن التصعيد في المنطقة

فال ميديا

حذر المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، مساء الأربعاء، من تداعيات التصعيد في المنطقة، داعيا إلى “تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين”

جاء ذلك بحسب بيان ختامي لمجلس التعاون خليجي عقب اجتماع استثنائي للمجلس بالدوحة في “ضوء التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط”.

ومنذ 23 سبتمبر الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

وعقد المجلس اجتماعه بالدوحة الأربعاء، في ضوء التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الدورة الحالية للمجلس، وفق البيان.

وشارك في الاجتماع، وزير دولة بالإمارات، خليفة المرر، ووزراء خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، والسعودية، الأمير فيصل بن فرحان، والكويت، عبد الله اليحيا، ووكيل وزارة الخارجية العمانية، خليفة الحارثي، بجانب الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي.

وأدان المجلس الوزاري “التصعيد في الأراضي اللبنانية والفلسطينية، وحذر من التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد التي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة وحدها، وإنما تتعدى ذلك إلى دائرة أوسع”.

وطالب “كافة الأطراف المعنية بهذا التصعيد بضبط النفس والكف عن العنف وتغليب لغة الحوار”.

كما دعا “المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالمنطقة”.

وفيما يتعلق بلبنان، أكد المجلس الوزاري على “وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب اللبناني بكافة مكوناته في هذه المرحلة الحرجة”.

ودعا إلى “تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين، وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة”

كما دعا إلى ضبط النفس، وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة”.

وشدد المجلس على “ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة واتفاق الطائف، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى