كيف أحيا المسيحيون “قداس عيد الميلاد ” في سوريا الجديدة؟
(vallmedia)
حضر مسيحيون سوريون قداساً عشية عيد الميلاد، للمرة الأولى منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الحالي، بعد اندلاع احتجاجات على حرق شجرة عيد الميلاد في محافظة حماة.
وأقيم القداس وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب مخاوف من أعمال عنف تستهدف المواقع المسيحية، ووسط اصطفاف شاحنات خفيفة تابعة لجماعة هيئة تحرير الشام حول الكنيسة.
أضواء تزين كنيسة قلب يسوع الأقدس في مدينة اللاذقية الساحلية
وامتلأت مقاعد كنيسة سيدة دمشق في العاصمة السورية بحاضرين من الشباب والكبار يحملون الشموع، وينشدون الترانيم التي ترددت أصداؤها في أنحاء الكنيسة.
وأظهر مقطع مصور نُشر في منصات التواصل الاجتماعي، شجرة مشتعلة في الساحة الرئيسية في السقيلبية، وهي بلدة ذات أغلبية مسيحية في محافظة حماة.
وقالت هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي الرئيسي الذي قاد الانتفاضة التي أدت لسقوط حكم الأسد، إن مقاتلين أجانب اعتقلوا على خلفية الحادث.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الذين أحرقوا الشجرة أجانب، وينتمون إلى فصيل أنصار التوحيد الجهادي.
وفي مقطع مصور آخر انتشر أيضاً في منصات التواصل، يظهر رجل دين يمثل هيئة تحرير الشام التي تمسك بالسلطة الآن في سوريا، مخاطباً سكان المنطقة بالقول إن مرتكبي هذا العمل “ليسوا سوريين” ومتعهداً بمعاقبتهم.
ورفع الرجل صليباً في إظهار للتضامن، وهو أمر لا يفعله المحافظون الإسلاميون عادة.
وأكد إلى جانب رجال دين مسيحيين ووسط ترديد شعارات مسيحية من قبل سكان المنطقة، أن الشجرة سيتم ترميمها وإنارتها بحلول صباح الثلاثاء.
احتجاجات وتنديد
قبل ساعات من بدء القداس، تجمع مئات المتظاهرين في دمشق للتنديد بواقعة حرق شجرة عيد الميلاد في ريف حماة الشمالي في غرب وسط سوريا.
وحمل محتجون صلباناً خشبية وهتفوا “نحنا جنودك يا مسيح”، و”بالروح والدم نفديك يا مسيح”، و”الشعب السوري واحد”.