مكافأة 10 ملايين دولار لمعلومات عن أحمد الشرع.. ما سر إصرار واشنطن على بقائها؟

أبوظبي – محمد فال معاوية

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات عن أحمد الشرع الملقب بـ”أبو محمد الجولاني” زعيم هيئة تحرير الشام وهي الفصيل القيادي الذي أطاح بنظام بشار الأسد في سوريا.

معلومات عن أحمد الشرع

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في يوم 17 ديسمبر الجاري، إن المكافأة التي أعلنتها الولايات المتحدة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عن قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني” الذي تصنفه “إرهابي عالمي”، “لا تزال قائمة”.

وأضاف ميلر في الإحاطة اليومية: “لا يمكن لأي موظف بالحكومة الأميركية التقدم للحصول على تلك المكافأة”.

سقوط الأسد

بعد سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر الجاري، بدأت الدول الغربية من بينها الولايات المتحدة تدريجياً فتح قنوات للتواصل مع السلطات الجديدة في دمشق بقيادة جماعة “هيئة تحرير الشام”، على الرغم من أنها لا تزال تصنفها “جماعة إرهابية”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أن الولايات المتحدة ستعمل مع المعارضة في سوريا على اغتنام الفرصة التي أتيحت بعد الإطاحة بالأسد، لكن برز مؤخراً تساؤل بشأن مدى استعداد واشنطن لإزالة “هيئة تحرير الشام” وأحمد الشرع من قوائم الإرهاب.  

“المكافأة الضخمة” مستمرة!

لا يزال برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية ينشر عرض مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن أحمد الشرع، المعروف أيضًا بلقب “أبو محمد الجولاني”، زعيم هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي قاد الجهود لإطاحة نظام بشار الأسد في سوريا.

وأعلن البرنامج، عبر موقعه الرسمي، أن المكافأة تُمنح مقابل أي معلومات متعلقة بمحمد الجولاني، الذي يقود جبهة النصرة، وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا وفي يناير 2017، انضمت جبهة النصرة إلى العديد من الجماعات المعارضة المتشددة الأخرى لتشكيل هيئة تحرير الشام”.

إحدى الصور التي نشرها برنامج مكافآت من أجل العدالة للجولاني

هجمات إرهابية

وقال البرنامج: “تحت قيادة الجولاني، نفذت جبهة النصرة عدة هجمات إرهابية في جميع أنحاء سوريا، مستهدفة المدنيين في الكثير من الأحيان. وفي أبريل 2015، أفادت التقارير أن جبهة النصرة اختطفت ما يقرب من 300 مدني كردي من إحدى نقاط التفتيش في سوريا ثم أطلقت سراحهم.. وفي يونيو 2015، أعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن المجزرة التي راح ضحيتها 20 مواطنا في قرية قلب لوزة الدرزية بمحافظة إدلب السورية”.

وأضاف البرنامج: “في أبريل 2013، بايع الجولاني تنظيم القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري. وفي يوليو 2016، أشاد الجولاني بتنظيم القاعدة والظواهري في مقطع فيديو على الإنترنت وأعلن عن تغيير اسم جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام”، بحسب شبكة (CNN) الأميركية.

الجولاني إرهابي عالمي

يشار إلى أنه في 16 مايو 2013، صنفت وزارة الخارجية الأميركية الجولاني بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، ونتيجة لهذا التصنيف، ومن بين العواقب الأخرى، تم حظر جميع ممتلكات الجولاني، والفوائد العائدة عليه التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع الجولاني. كما يدخل في إطار الجريمة كل من الدعم المتعمد عن علم، أو محاولة توفير الدعم المادي، أو الإمكانيات المادية، أو التآمر لتوفيرهما لجبهة النصرة، التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى