محمد بن راشد.. جعل دبي “قلب العالم” و”معجزة” القرن
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، وحاكم إمارة دبي. وُلد في 15 يوليو 1949، وهو من الشخصيات البارزة التي أسهمت بشكل كبير في تحويل دبي إلى مدينة عالمية تتميز بالحداثة والابتكار، لدرجة بات معها البعض يسميها بـ”قلب العالم” و”معجزة القرن” وأيقونة النهضة، حسب ما اطلعت عليه “فال ميديا”.
برج خليفة أطول مبنى من صنع الإنسان
محمد بن راشد هو الابن الثالث للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي السابق. تلقى تعليمه المبكر في دبي قبل أن ينتقل إلى المملكة المتحدة لمواصلة تعليمه، حيث درس في مدرسة بل للآداب والعلوم العسكرية.
دبي العام 1961
في عام 1995، تم تعيين محمد بن راشد وليًا لعهد دبي، وكان له دور رئيسي في تطوير البنية التحتية للإمارة وتعزيز مكانتها الاقتصادية والسياحية على مستوى العالم. تولى حكم دبي بعد وفاة شقيقه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم في يناير 2006.
تحت قيادته، أصبحت دبي مركزًا عالميًا للأعمال والسياحة. أطلق العديد من المشاريع الكبيرة مثل برج خليفة (أطول برج في العالم)، ومطار دبي الدولي (أحد أكبر المطارات في العالم من حيث عدد الركاب)، وجزر النخيل.
من قلب دبي
كما أطلق الشيخ محمد مبادرات عديدة لتعزيز التعليم والابتكار، مثل “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية” التي تدعم المشاريع الخيرية والتعليمية حول العالم.
إلى جانب دوره كقائد سياسي، يُعرف محمد بن راشد كشاعر بارز يكتب الشعر النبطي. يعبّر في قصائده عن القضايا الإنسانية والاجتماعية والوطنية.
محمد بن راشد هو صاحب رؤية طويلة الأمد لتحويل دبي إلى مدينة ذكية ومستدامة، مع التركيز على تعزيز الابتكار والتكنولوجيا، وجعل الإمارات نموذجًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم.
محمد بن راشد يُعتبر أحد القيادات الرائدة في المنطقة، ويستمر في قيادة دبي نحو مستقبل مزدهر ومستدام
دبي، التي كانت في يوم من الأيام مجرد صحراء قاحلة، تحولت خلال العقود الأخيرة إلى واحدة من أكثر المدن ازدهارًا وتأثيرًا على مستوى العالم، تُعرف اليوم بأنها “قلب العالم” بفضل موقعها الاستراتيجي وتطورها السريع، حسب المعلومات التي اطلعت عليها “فال ميديا”.
دبي 1961
في أوائل القرن العشرين، كانت دبي مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد والتجارة البسيطة. كانت تجارة اللؤلؤ من أهم مصادر الدخل حتى بداية الثلاثينيات عندما انهارت صناعة اللؤلؤ بسبب الكساد الاقتصادي العالمي واكتشاف اللؤلؤ الصناعي.
النقطة الفارقة في تاريخ دبي كانت في الستينيات عندما تم اكتشاف النفط. على الرغم من أن احتياطيات النفط في دبي ليست ضخمة مقارنةً بإمارات أخرى مثل أبوظبي، إلا أن القيادة الحكيمة للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم قررت استثمار عائدات النفط في تطوير البنية التحتية للمدينة وتعزيز قطاعات الاقتصاد الأخرى.
بدأت دبي في سبعينيات القرن الماضي بتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط. تم التركيز على تطوير قطاعات التجارة والسياحة والخدمات المالية. مع إنشاء المناطق الحرة مثل منطقة جبل علي، جذبت دبي المستثمرين العالميين وأصبحت مركزًا للتجارة العالمية.
تعتبر دبي اليوم رمزًا للابتكار العمراني والهندسي. من أبرز المعالم العالمية فيها برج خليفة، أطول برج في العالم، وجزر النخيل الاصطناعية التي تُعد إنجازًا هندسيًا مذهلاً. كما أن مشاريع مثل مترو دبي ومطار دبي الدولي عززت من مكانة دبي كوجهة عالمية للسياحة والأعمال.
تواصل دبي تطلعاتها نحو المستقبل من خلال مبادرات مثل “إكسبو 2020″، الذي عزز من سمعتها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا. كما تسعى المدينة لتحقيق أهدافها في الاستدامة من خلال مشاريع الطاقة المتجددة وتحويلها إلى مدينة ذكية.
اليوم، تُعد دبي واحدة من أهم مراكز المال والأعمال في العالم، وتستضيف سنويًا ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم. بفضل بنيتها التحتية المتطورة والبيئة الاستثمارية الجذابة، أصبحت دبي “قلب العالم”، تربط بين الشرق والغرب، وتستمر في النمو والازدهار كمثال يُحتذى به في التطور الحضري والاقتصادي.