رئاسيات الجزائر… مَن هم المرشحون الثلاثة وما هي وعودهم؟

ميديا.نت – خاص

توجه أكثر من 24 مليون ناخب جزائري، اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

ويتنافس في هذا الاستحقاق الرئاسي ثلاثة مترشحين هم:

عبد المجيد تبون

عبد المجيد تبون، الذي وُلد عام 1945 في منطقة المشرية بولاية النعامة بالجنوب الغربي، فقد تخرج عام 1969 في «المدرسة الوطنية للإدارة» التي أمدّت أجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية بآلاف الكوادر والمسيرين، في الخمسين سنة الماضية.

وأصبح تبون إدارياً، ثم «مكلفاً بمهمة» بهيئات حكومية، وأخيراً أميناً عاماً في عدة ولايات من البلاد حتى نهاية ثمانينات القرن الماضي. ومن 1991 إلى 2017، شغل عدداً من المناصب الوزارية، بما في ذلك وزارة الإسكان والتعمير، قبل أن يُعين رئيساً للوزراء في يونيو 2017.

انتُخب عبد المجيد تبون رئيساً للجزائر في 12 ديسمبر 2019 في استحقاق شهد نسبة مشاركة 39 بالمائة، وكان مرفوضاً من طرف المتظاهرين في الحراك، الذي أدى إلى سقوط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاماً من الحكم.

يوسف أوشيش

 يوسف أوشيش أصغر المرشحين الثلاثة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، لكن ذلك لا يعني أنه مبتدئ في عالم السياسة، خصوصاً أنه ينتمي للحزب العريق، «جبهة القوى الاشتراكية»، الذي أسسه رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد عام 1963.

وُلد أوشيش في عام 1983 في بوغني بمحافظة تيزي وزو، كبرى حواضر القبائل الناطقة بالأمازيغية، وهو حاصل على شهادة في العلوم السياسية من جامعة الجزائر العاصمة؛ إذ كان من أبرز نشطاء «تجمع الطلاب المستقلين».

وقد سبّب نشاطه السياسي إزعاجاً للسلطات، فأحالته على القضاء الذي حكم عليه بالسجن 6 أشهر، مع وقف التنفيذ عام 2004، بتهمة «تنظيم تجمعات غير قانونية»، لكنه حصل على البراءة في الدرجة الثانية من التقاضي.

عبد العالي حساني شريف

عبد العالي حساني شريف (57 عاماً) يتحدّر من ولاية ميلة، جنوب شرقي الجزائر، التي يتنازعها سياسياً الإسلاميون والمحافظون المنتمون لحزب «جبهة التحرير الوطني» المؤيد للسلطة.

يملك حساني شهادة مهندس دولة في الهندسة المدنية، ودرجة في العلوم القانونية والإدارية. وقد نشط في الحركة الطلابية في جامعة ميلة حتى عام 1992، وعمل في مديرية الأشغال العمومية في ولايته لمدة 8 سنوات، حتى عام 2002.

انضم حساني إلى «حركة مجتمع السلم» في سن مبكرة، وهي حزب إسلامي يزعم قطاع من مناضليه أنه امتداد لـ«الإخوان المسلمين»، الذي تأسس في عام 1990، وكان زعيمه الراحل محفوظ نحناح راديكالياً ضد السلطة في أيام النشاط السري خلال سبعينات القرن الماضي.

وعود المرشحون

ركز المرشحون الثلاثة في خطاباتهم أثناء الحملة الانتخابية على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتعهدوا بالعمل على تحسين القدرة الشرائية وتنويع الاقتصاد؛ ليصبح أقل ارتهانا بالمحروقات التي تشكل 95 في المئة من موارد البلاد من العملة الصعبة.

والجزائر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي في أفريقيا، إذ تشكل عائدات المحروقات ثلاثة أخماس دخل الدولة الموجه لدعم البنزين والكهرباء والخدمات الصحية والاجتماعية، والسلع الأساسية.

وعلى المستوى الخارجي، يتوافق المرشحون في مواقفهم إزاء “الدفاع عن القضية الفلسطينية”.

ويعد تبون الذي دخل السباق الرئاسي بصفته “مرشحاً حراً” بزيادات جديدة في الأجور ومعاشات المتقاعدين والتعويضات عن البطالة وببناء ميلوني مسكن، فضلا عن زيادة الاسثتمارات لإيجاد 400 ألف منصب عمل وجعل الجزائر “ثاني اقتصاد في أفريقيا” بعد جنوب إفريقيا، إضافة إلى إعطاء الشباب “المكانة التي يستحقونها”.

في المقابل، تعهد منافساه منح الجزائريين مزيداً من الحريات، وأعلن أوشيش التزامه “الإفراج عن سجناء الرأي من خلال عفو رئاسي ومراجعة القوانين الجائرة”.

أما حساني شريف فدافع عن “الحريات التي تم تقليصها إلى حد كبير في السنوات الأخيرة”، وركز في برنامجه الانتخابي على إجراء إصلاحات دستورية عميقة بمنح صلاحيات واسعة للبرلمان، وإقرار إصلاحات دستورية وجعل البلاد “دولة محورية” في السنوات القادمة، بحسب رويترز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى