بعد قرار مفاجئ.. ما قصة “شوكولاطة جزائرية” سحرت فرنسا؟
فال ميديا
بعد ما حققت شوكولاتة “المرجان” القابلة للدهن المصنوعة في الجزائر، نجاحا غير مسبوق في فرنسا، وشغلت العديد من وسائل الإعلام في فرنسا وحسابات العديد من الناشطين على مواقع التواصل، طرأ تطور مفاجئ على المنتج الجزائري.
وقد انتقلت قضية هذا المنتج الجزائري من الإشادة بنوعيته في أوروبا، إلى صراعٍ اقتصادي أدى إلى تجميد استيراده من قبل فرنسا استنادا إلى مادة وردت في المعاهدات التجارية.
فبعد أن راج في الأسواق الأوروبية، ولاقى طلبا كبيرا عليه، وإشادة من قبل أوروبيين عبر فيديوهات كثيرة.، انقلب الأمر رأسا على عقب. وبدأ أطراف فرنسية تهاجمه.
وكشفت مصادر أنَّ السلطات الفرنسية حجزت حاويات مليئة بذات المنتج في ميناء مرسيليا بفرنسا.
من جهته، أوضح رئيس المنظمة الوطنية للتجارة والاستثمار الاجتماعي في الجزائر جمال بن سديرة، أنه “بعد تغيير سياسة الدَّولة بخصوص الاستيراد وفتح مجال الاستثمار المحلي، أحصت المنظمة أكثرمن 16 ألف منتج قابل للتصدير والمنافسة في الأسواق العالمية”.
وأضاف أن إطلاق السلطات الجزائرية برامج للمشاركة في المعارض الدولية في الخارج، بدعم يصل إلى 80 بالمائة ، تجلى في مشاركة المنتجات المحلية في أكثر من 60 معرضا دوليا”.
إلى ذلك، أوضح بن سديرة لـ”العربية.نت” أنَّه “بعد ارتفاع نسبة التصدير، بدأ الاتحاد الأوروبي يقاوم بعض المنتجات، ومنها “شوكولاطة المرجان” مستغلا بنود بعض الاتفاقيات”.
وأكد أنه “رغم تواجد هذا المنتج منذ مدّة في الأسواق الفرنسية، لكن استعمال هذا البند لم يأت إلاّ بعد أن حقق شهرة واسعة، ونافس المنتجات الفرنسية”.
وختم داعيا إلى ضرورة مراجعة الاتفاقيات الجزائرية – الأُوروبية في مجال التجارة، لتحقق مبدأ “رابح – رابح”، خاصّة وأنها صارت دون جدوى للطرف الجزائري”، وفق تعبيره.