بعد التصعيد الخطير.. بيان “خليجي روسي” بشأن حرب غزة
فال ميديا
أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الاثنين، أن التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون وروسيا أسهم في تطوير العلاقات وتنسيق المواقف تجاه القضايا المشتركة.
وخلال الاجتماع الوزاري المشترك السابع للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض، نوه وزير الخارجية القطري باستمرار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين والتنسيق تجاه المواقف المختلفة وتحقيق التعاون الاستراتيجي.
وكشف المسؤول القطري عن ازدياد حجم التصعيدات الأخيرة في المنطقة وتحولها إلى ساحة إقليمية مليئة بالاشتباكات والعنف غير المبرر مع تفاقم حجم المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطينين الذي يتزامن مع استمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر والمنطقة برمتها مما ينذر بمزيد من زعزعة الاستقرار وتهديد الأمن الإقليمي.
وعوّل على الشركاء الإقليميين والدوليين لممارسة كل أشكال الضغط اللازم لفرض وقف إطلاق النار والشروع فوراً في عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية، معتبراً أن إنهاء الحرب على قطاع غزة يعد الخطوة الأساسية نحو تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة والتمهيد لتحقيق سلام إقليمي دائم.
من جانبه شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروق، في كلمته أمام الاجتماع، على أن التعاون بين بلاده ومجلس التعاون الخليجي يأتي ضمن أولويات السياسة الخارجية الروسية.
وشدّد وزير الخارجية الروسي على استحالة السلام في الشرق الأوسط “دون حل القضية الفلسطينية”، مضيفاً أن المجتمع الدولي “فشل في وقف العدوان والقتل الجماعي في غزة” وشدد على أن العنف القائم ضد الفلسطينيين “غير مسبوق ولم تشهد أيٌّ من الحروب العربية – الإسرائيلية مثله”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة كانت السبب الرئيسي في عرقلة كل قرارات الشرعية الدولية المتعلّقة بوقف النار في غزة، بينما تبذل روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي كل الجهود من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية، محذّراً في الوقت ذاته من أن عدم تسوية الملفات في المنطقة سيؤدي إلى حرب شاملة.
من جانبه، أعرب جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن الأسف أن “يشوب عالمنا اليوم العديد من الصراعات والأزمات بما يؤثر جدّياً على أمنه واستقراره”.
وتابع البديوي: “تبذل دول مجلس التعاون أقصى الجهود الممكنة للإسهام في حل النزاعات وتسوية الخلافات من خلال الحوار والمفاوضات والوسائل السلمية والدبلوماسية”.