مشافي لبنان وهجمات الأجهزة.. أطباء يروون “المأساة”

فال ميديا

رغم معاناة القطاع الصحي في لبنان بفعل الأزمة المالية منذ العام 2019 وشح المصادر والكوادر، إلا أنه تمكّن من الاستجابة إلى حد كبير مع التدفق الكبير والمتزامن لضحايا تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي التي خلفت عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

والثلاثاء والأربعاء قتل 37 شخصا وأصيب أكثر من 3250 آخرين بينهم أطفال ونساء، بموجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكي من نوعي “بيجر” و”أيكوم” في لبنان، فيما حمّلت بيروت و”حزب الله” إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي الخميس، إنه رغم أن 80 بالمئة من مستشفيات لبنان غير حكومية، إلا أن 100 مستشفى استقبل مصابي الثلاثاء، و64 مستشفى استقبل مصابي الأربعاء.

وعقب تفجيرات الثلاثاء، طلبت وزارة الصحة اللبنانية من المستشفيات الاستنفار إلى أقصى درجة لاستقبال المصابين الذين يتوافدون إليها، بحسب العدد الكبير والمتزامن من الإصابات.

ولم تتردّد المستشفيات الخاصة والحكومية بالاستجابة لنداء الوزارة، وباشرت باستقبال جرحى التفجيرات والتعامل معها.

الأناضول زارت مستشفى صيدا الحكومي، حيث رفض معظم الجرحى الظهور أمام الكاميرا، في وقت كان أغلب الطواقم الطبية منهمكة في تضميد جراح المصابين المنتشرين في كافة الغرف.

ووفق مراسل الأناضول، استقبل المستشفى عشرات الجرحى التي تم معالجتهم في الطوارئ، منهم من غادر فور تلقيه العلاج ومنهم من تم تحويله إلى مستشفيات أخرى بالعاصمة بيروت.

الدكتور أحمد الصمدي، مدير مستشفى صيدا، قال للأناضول إن المشفى استقبل نحو 28 جريحا توافدوا خلال ساعة واحدة عقب التفجيرات، تفاوتت إصاباتهم بين متوسطة وكبيرة.

وذكر أن الطاقم الطبي سبق وأجرى تدريبات للاستعداد لأي حدث أمنى، موضحا بالقول: “عقب توصية وزارة الصحة رفعنا الجهوزية واستنفرنا جميع الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية، ما مكننا من استقبال الجرحى بطريقة منظمة وسلسلة”.

وأضاف الصمدي: “يوم الثلاثاء توافد المصابون إلى المستشفى، وفتحنا لهم غرف العلميات، وعالج الفريق الطبي 14 مصابا من خلال إجراء العلميات الجراحية اللازمة لهم”.

ولفت إلى أن “بعض الإصابات اضطررنا لتحويلها إلى مستشفيات أخرى، لأنها كانت بحاجة لعمليات جراحية تخصصية أكبر من قدرة المستشفى، وخاصة إصابات العيون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى