“اعتراف وقح”.. إسرائيل تتبنى اغتيال هنية وإيران تشكوها

(وكالات)

لم يمر تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للحوثيين في اليمن قبل يومين مرور الكرام، خصوصا وأن التهديد تضمن اعترافاً بمسؤولية تل أبيب باغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية.

“اعتراف وقح”

فقد أعلنت إيران، الثلاثاء، أنها وجهت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اعتراف وزير الدفاع عن مقتل هنية في 31 يوليو الماضي.

ونصت الرسالة التي وجهت في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، على أن “الاعتراف الوقح والمخزي باغتيال زعيم سياسي في الأراضي الخاضعة لسيادة إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يكشف مرة أخرى عن المسؤولية الدولية التي يتحملها الكيان الإسرائيلي عن أعماله الإرهابية والعدوانية”.

كما ذكرت الرسالة أيضا: “يجب ألا ينبغي لمجلس الأمن، أن يسمح للكيان الذي ينتهك القوانين الدولية بشكل علني، ويزعزع استقرار المنطقة، ويهدد ويعرض السلام والأمن الدوليين للخطر، بالاستمرار في التمتع بالحصانة”.

ورأت أن “الصمت المستمر لمجلس الأمن، الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن صون السلام والأمن الدوليين، لن يشجع هذا الكيان الإرهابي على ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية فحسب، بل سيقوض أيضا المبادئ الأساسية التي قامت عليها الأمم المتحدة”.

اعتراف لأول مرة

جاء هذا بعدما أعلنت إسرائيل الاثنين ولأول مرة مسؤوليتها عن اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في نهاية يوليو الماضي وأنه كان لها دور في إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا.

إذ هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالقضاء على جميع قادة جماعة الحوثيين في اليمن، قائلاً إنها ستكرر ما فعلته مع هنية في إيران، والسنوار في غزة، وحسن نصر الله في لبنان.

وقال كاتس في كلمة ألقاها خلال فعالية لوزارة الدفاع الإسرائيلية إن تل أبيب “ستقطع رؤوس قادة الحوثيين، مثلما فعلنا مع هنية والسنوار ونصر الله”، وذلك في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وزعيم الحركة يحيى السنوار، والأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله.

وزعم كاتس في كلمته قائلاً: “لقد هزمنا حماس، وانتصرنا على حزب الله، وأعطبنا أنظمة الدفاع الإيرانية ووجهنا ضربة لقدراتهم الإنتاجية، وأسقطنا نظام (بشار) الأسد في سوريا، وضربنا بقوة محور الشر، وسنضرب بقوة أيضاً جماعة الحوثي في اليمن”.

أما هنية، فقد اغتيل مع أحد حراسه الشخصيين في مقر إقامته بطهران الذي كان قد وصل إليها لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى