بعد هجومي “كورسك ومالي”.. ما مصير روسيا في أوكرانيا؟

بعد أيام على الخسائر الفادحة التي لحقت بعناصر من “فاغنر” الروسية والجيش المالي، قام الجيش الأوكراني بهجوم مباغت ضد روسيا، الثلاثاء الماضي، سيطر فيه على أكثر من 20 قرية، في حملة عابرة للحدود هي الأكبر ضد الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، وفق ما رصدته “فال ميديا”.

يأتي الهجوم بعد نحو سنتين ونصف السنة على اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعلى خلفية عدم تحقيق أي من الطرفين اختراقاً حقيقياً عند خطوط المواجهة.

وبعد هجوم مالي، اتهمت روسيا أوكرانيا بفتح “جبهة ثانية” في أفريقيا، عبر دعمها “جماعات إرهابية” في شمال مالي.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “بسبب عدم قدرته على هزيمة روسيا في ميدان المعركة، قرر نظام (فولوديمير) زيلينسكي الإجرامي فتح (جبهة ثانية) في أفريقيا، ودعم جماعات إرهابية في دول بالقارة مؤيدة لموسكو”.

وبينما تتباين التقديرات بشأن التطورات في منطقة كورسك الروسية، أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، إنشاء “منطقة عازلة” في كورسك، حيث تواصل هجومها لوقف القصف الروسي على أراضيها.

وكتب وزير الداخلية إيغور كليمنكو على تيليغرام “يشكل إنشاء منطقة عازلة في كورسك خطوة لحماية السكان عند الحدود من القصف المعادي اليومي”.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الأمر بأنه يشكل “معضلة حقيقية” بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتمكنت أوكرانيا من السيطرة على شطر صغير من المنطقة الحدودية في كورسك. ورغم أن بوتين قال إن الجيش الروسي سيطرد القوات الأوكرانية إلا أن معارك ضارية لا تزال دائرة هناك منذ أكثر من أسبوع ولم تفلح حتى الآن في طردهم.

وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري بارز من الموالين روسيا “الموقف لا يزال صعبا.. العدو لا يزال يملك زمام المبادرة وبالتالي يزيد من وجوده في منطقة كورسك، ولو ببطء”.

وقال قادة روس إن الجبهة في كورسك استقرت، رغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي قال إن قوات بلاده تواصل التقدم هناك وأمر كبار قادة الجيش بالإقدام على “الخطوات الرئيسية” التالية في العملية.

وقال مدونون عسكريون روس إنهم يتوقعون أن تقدم أوكرانيا على خطوة كبرى واحدة أخرى على الأقل في الأيام القليلة المقبلة، وفقا لموقع الحرة.

وأعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الحدودية الروسية حال الطوارئ، الأربعاء.

ووصف الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف الوضع في بيلغورود بـ”الصعب والمتوتر للغاية”، حيث دمرت الهجمات منازل، وتسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، مما أثار قلق السكان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى