من هو النرجسي وكيف تهرب من قبضته؟.. منصات تجيب!
مريرة التجربة التى يتعامل فيها فرد سوي مع الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم شخصيات صعبة المراس “النرجسي”، وفق ما رصدته “فال ميديا”.
وتُشير دراسة حديثة شملت أكثر من 37 ألف شخص إلى أنه وعلى الرغم من أن الأحساس العالي بشكل غير معقول بالأهمية الذاتية لدى النرجسيين قد يلين وينضج مع التقدم في العمر، إلا أنهم لا يستطيعون التخلص منه تماماً، وفق “بي بي سي”.
وبإلقاء نظرة سريعة على وسائل التواصل الاجتماعى، فقد تعتقد أن النرجسية غزت العالم الرقمى، نظرًا لكثرة الفيديوهات والمتخصصين الذين يتحدثون فى هذا الأمر.
اقرأ أيضا.. 10 يورو لرحلات طيران غير محدودة.. ما القصة؟
الجديد أن الأمر فى مواقع التواصل الاجتماعى لم يقف عند حديث المختصين حول النرجسى، بل بات النشطاء يؤسسون مجموعات «جروبات» للحديث عن تجاربهم مع النرجسيين ونصائحهم حول الأنماط المختلفة لهذا الاضطراب، وفقا لموقع “المصري اليوم”.
والمثير للاهتمام أن بعض الجروبات اقترب عدد أعضائها من نصف مليون متابع، أبرزها كان «الهروب من قبضة النرجسى»، و«ادرس عدوك النرجسى»، الأول خاص بالسيدات، ويضم 230 ألف عضوة، والآخر به ما يقرب من 440 ألف عضو.
الجروبان يضمان تجارب واقعية، كما يسأل الأعضاء بعضهم حول المشكلات الذين يواجهونها مع النرجسى الموجود فى حياتهم، ويتبادلون النصائح والخبرات، وعن «الهروب من قبضة النرجسى».
تقول مروة سعد، مؤسسة الجروب، إنها أنشأته منذ 3 أعوام، بعد طلاقها من شخص اكتشفت بعد الانفصال نرجسيته، مؤكدة أنها تهدف بشكل أساسي لتوعية السيدات، مساعدتهن على التعافى من التجربة، ونوهت أن أبرز صفات النرجسي من خلال خبرتها بالجروب، هو توجيه النقد والتقليل وإشعار الآخرين بالدونية، والبخل، واستنزاف طاقة الآخر.
اقرأ أيضا.. تناول هذا الفيتامين يطيل العمر
وعن جروب «ادرس عدوك النرجسي»، فإنه تجمع من مختلف البلدان العربية لضحايا النرجسيين، ومن أبرز المنشورات التي أتت بالنصيحة «مسيطر لأقصى الحدود، بيفقدك توازنك ويلخبطك في رؤيتك لنفسك، بيلومك أكتر ما بيتنفس، يبقى هو الغلطان ويقلب الترابيزة بكل دهاء، يوهمك الحياة بدونه جحيم، يخاصم بالصمت العقابي».
بعض الأعضاء يتفننون في تقريب الصورة لفهم أكثر وعيًا لهذه الشخصية، من خلال جمل على لسان النرجسي أو كأنه يعرف نفسه بصفاته السيئة، أما أبرز المشاكل والتجارب، كتبت عضوة «17 سنة زواج متعايشة مع نرجسي، أصبحت قوية بعد ضعفي، أهم شىء كسرت نقاط ضعفي ولعبت على نقاط ضعفه هو»، كما يطرحون أسئلة وموضوعات للمناقشة مثل «لماذا رغم كرهنا الشديد للنرجسي لا نقوى أن نتركه»، فجاءت الإجابات «لأنه بارع بتمثيل التوبة وصنع الوهم».
الدكتورجمال فرويز، استشارى الطب النفسى، أوضح أن النرجسيين أنواع «غير مؤذٍ تقتصر صفاته على أنه يرى نفسه الأفضل في العالم، ويريد التمجيد ويعتبر الانتقادات كرها له».
وقال إن الطريقة الأمثل للتعامل معه هو التمجيد فيه وعدم إلقاء اللوم عليه حتى لا يتحول، أما النوع الآخر هو «السادى»، ويصفه فرويز بأنه «سام» يدمر من حوله كي يصبح الأول في كل شىء، ولا يرى إلا نفسه، مؤكدًا أن هذا النوع يجب البعد عنه بأي طريقة.