هاريس.. أول سيدة سوداء تدق أبواب البيت الأبيض!

“طوال مسيرتي المهنية، سمعت الناس يقولون عندما أترشح… إن الناس ليسوا مستعدين، لم يحن وقتك، لم يسبق لأحد مثلك أن فعل ذلك.. لم أعِر ذلك أهمية، وأقترح ألا يستمع أحد لهذا النوع من المحادثات”.

بهذه الكلمات بدأت كامالا هاريس صناعة التاريخ مع الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020، التي تغلب فيها جو بايدن على دونالد ترامب في أعقاب فرز مثير للأصوات. 

مشاركة “كامالا هاريس” تثير في المشهد السياسي الأميركي العديد من التساؤلات حول فرصتها في الوصول إلى منصب الرئاسة، وإمكانية أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة الأميركية

تُعتبر كامالا هاريس شخصية مثيرة للاهتمام، فبالإضافة إلى كونها أول امرأة سوداء وآسيوية تتولى منصب نائب الرئيس، تتمتع كامالا بشخصية قوية وصارمة وقادرة على اتخاذ القرارات الصعبة، ما يدلّ على تصميمها لتحقيق أهدافها وتحقيق النجاح، وهي شخصية منفتحة على النقاشات والآراء المختلفة.

لم يقدّر لهاريس في العام 2020 أن تخوض حملة رئاسية، إذ خرجت من سباق الانتخابات التمهيدية قبل أن يختارها بايدن نائبة له.

وفي حال تمكنت هاريس (59 عاما) من هزيمة دونالد ترامب في نوفمبر، ستصبح أول امرأة وثاني شخص أسود يتولى مقاليد الحكم في البيت الأبيض بعد باراك أوباما.

هاريس مولودة لأم هندية وأب جامايكي، وشغلت منصب مدعية عامة في سان فرنسيسكو لولايتين بين عامي 2004 و2011 وانتُخبت مرتين مدعية عامة لولاية كاليفورنيا بين عامي 2011 و2017 قبل أن تصبح أول امرأة وأول شخص أسود يدير الأجهزة القضائية في أكثر ولايات البلاد تعداداً للسكان

كانت أول امرأة يتم انتخابها لمنصب المدعي العام في كاليفورنيا، وأول أميركية من أصل إفريقي وآسيوي تشغل هذا المنصب.

في استطلاع نُشر في سبتمبر 2023، وجد مركز “بيو للأبحاث” في واشنطن، أن النوع الاجتماعي ليس له دور في اختيار الرئيس بالنسبة لغالبية الأميركيين، حسب موقع العربية.

بينما أصبحت القيادة النسائية – سواء كرئيسات أو ملكات أو رئيسات وزراء أو رئيسات دول – هي القاعدة في العديد من أجزاء العالم، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية والدول الإفريقية، فإن الولايات المتحدة لم تشهد هذه اللحظة بعد

وباتت هاريس مرشحة الديمقراطيين بعد انسحاب الرئيس جو بايدن (81 عاما) من السباق.

واختارت حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز نائبا لها، وهو رجل أبيض في الستين من العمر. وتأمل هاريس الآن في كسب ثقة جميع الأميركيين، بغض النظر عن العرق أو النوع الاجتماعي.

اقتنع البعض بوالز، مثل مجموعة “رجال بيض من أجل هاريس” والتي حشدت 200 ألف شخص لجمع التبرعات لهاريس عبر تطبيق زووم في أواخر يوليو، وجمعت أكثر من أربعة ملايين دولار

والحقيقة، أن قدرة الرجل القوية على مخاطبة الناخبين واجتذابهم يمكن أن تجعله فعالاً بشكل خاص في الهجوم ضد ترامب. وإذا نجح في الحصول على أصوات بعض الناخبين في المناطق غير الحضرية، فقد يتكرّر الفوز الذي تحقق عام 2020.

وتُظهر كامالا قدرة عالية على التعامل مع المشاعر والتعبير عنها بشكل فعّال، وهذا ما يجعلها شخصية محبوبة وذات تأثير إيجابي على المجتمع.

وفي الختام نطرح تساؤلًا: هل ستصبح كامالا هاريس أول رئيسة للولايات المتحدة الأميركية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى