“كذب وتشاؤم وأمل”.. هذا ما وصلت إليه مفاوضات غزة
لم تفقد مصر وقطر والولايات المتحدة الأمل بعد من انتعاش مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بغية التوصل لاتفاق، إلا أن مواقف الطرفين حماس وإسرائيل لا تبشر بحل قريب على ما يبدو.
فقد كشفت مصادر مطلعة أن الطرفين رفضا حلولاً وسطى ومقترحات طرحت على الطاولة في القاهرة، حول بعض النقاط العالقة على رأسها محور فيلادلفي (محور صلاح الدين) وممر نتساريم والتواجد الإسرائيلي فيهما.
لكن فيما غادر وفدا إسرائيل وحماس العاصمة المصرية، بقيت “فرق تقنية” لمواصلة النقاش حول المسائل العالقة.
وأفاد مسؤول أميركي كبير بأن “المحادثات ستستمر في الأيام المقبلة، لبحث القضايا والتفاصيل المتبقية”، مضيفا أن “جميع الأطراف جاءت إلى المحادثات برغبة في التوصل إلى اتفاق قابل للتنفيذ”، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
رغم أن القيادي في حماس عزت الرشق أوضح أن الحركة كررت مطلبها بأن ينص أي اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.
أما نقاط الخلاف الرئيسية في تلك المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، فتتضمن الوجود الإسرائيلي في ما يسمى بمحور فيلادلفي (صلاح الدين)، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقد طرح الوسطاء عددا من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية على ممر فيلادلفي وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط القطاع، لكن الطرفين لم يقبلا أي منه، حسب ما أكد مصدر مصري.
كما أبدت إسرائيل أيضا تحفظات بشأن عدد المعتقلين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم حيث طالب الوفد الإسرائيلي بخروجهم من غزة إذا تم الإفراج عنهم.
الحركة اعتبرت أن إسرائيل تراجعت عن التزامها بسحب قواتها من فيلادلفي، ووضعت شروطا جديدة أخرى منها فحص الفلسطينيين النازحين أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظا بالسكان عندما يبدأ وقف إطلاق النار
وفي السياق، أكد القيادي في حماس أسامة حمدان لقناة الأقصى التلفزيونية “أن الحركة لن تقبل الحديث عن تراجعات لما وافقت عليه في الثاني من يوليو الماضي أو اشتراطات جديدة”، وفق موقع العربية.
كما أضاف أن حماس سلمت الوسطاء ردها على الاقتراح الأحدث، مضيفا أن “الإدارة الأميركية تزرع أملا كاذبا بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية”.
أتت تلك التطورات بعد أن شهدت المنطقة أمس تصعيدا عسكريا خطيرا بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود بين لبنان وإسرائيل، ما رفع منسوب القلق الدولي من توسع الحرب إقليمياً.