الإدارة الكردية تطرح مبادرة للحوار مع دمشق
(vallmedai)
مع التغييرات المتسارعة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وتولي حكومة انتقالية إدارة شؤون البلاد، عقب تكليفها من “إدارة العمليات العسكرية”، دعت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا إلى إطلاق حوار سوري-سوري، ووقف كافة الأعمال العدائية، في إشارة إلى بعض الاشتباكات التي شهدتها منطقة منبج.
وطرحت، اليوم الاثنين، مبادرة للحوار بين الأطياف السورية تضمن عدة نقاط.
كما شددت في بيانها على أن سياسة التهميش والإقصاء التي دمرت سوريا يجب أن تنتهي. وحثت جميع الأطراف على وضع المصالح الوطنية فوق كل اعتبار.
إلى ذلك، أكدت استعدادها لفتح حوار مع الإدارة السياسية الجديدة في العاصمة، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها أحمد الشرع.
وأوضحت أن تعاونها مع الإدارة الجديدة سيكون في مصلحة جميع السوريين.
هذا وأشارت إلى أنه من بين بنود المبادرة أو المقترح إطلاق حوار وطني شامل وبناء.
كذلك نص المقترح على وجوب توزيع الثروات الاقتصادية بعدل بين كل المناطق السورية.
وشمل أيضا الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ تشارك فيه كافة القوى السياسية السورية في دمشق لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة الانتقالية.
كما شدد على أهمية المشاركة الفعالة للمرأة في العملية السياسية.
إلى ذلك، تضمنت المبادرة وجود عودة السكان المهجرين قسرا إلى مناطقهم، والحفاظ على إرثهم الثقافي وإنهاء سياسات التغيير الديمغرافي.
كما نصت على إنهاء حالة الاحتلال، وترك القرار للشعب السوري لرسم مستقبله وتطبيق مبدأ حسن الجوار.
أتت تلك المبادرة بعدما أكد الشرع أمس، أن كافة الفصائل المسلحة ستحل في ظل الإدارة الجديدة، وتلتحق بكنف الدولة.
وأوضح أن مسألة عودة الأكراد السوريين الذين هجروا من قراهم وبلداتهم خلال الحرب، إثر المواجهات أحيانا بين فصائل مسلحة موالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ستحل.