5 طرق سريعة لتهدئة أعصابك خلال العمل.. تعرَّف عليها
فالميديا
يواجه أغلب الناس حالة من الإجهاد والتوتر والضغط المستمر بشكل يومي خلال العمل وخلال أدائه وظيفته، وهو ما يُسبب له في واقع الحال الكثير من المشاكل والمتاعب، ويُراكم عليه الهموم الكبيرة خلال دوامه اليومي، فضلاً عن أن هذه الحالة تُسبب الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية.
وخلص تقرير نشرته شبكة “CNBC” الأميركية، إلى وضع خمسة طرق سريعة وبسيطة من شأنها تهدئة العقل والأعصاب خلال العمل اليومي المزدحم والشاق، ومن شأنها بالتالي أن تقلل من التوتر والإجهاد والمشاكل والمتاعب التي يعاني منها الكثير من الموظفين، بحسب موقع العربية.
ويقول التقرير إن “التأمل” هو طريقة ثابتة ومؤكدة لتقليل الإجهاد وتحسين النوم وإبقاء الشخص منخرطاً في عمله وعلاقاته، وبينما قد تبدو ممارسة التأمل المنتظمة مخيفة، إلا أنها في الواقع بسيطة للغاية ولا تستغرق سوى القليل من اليوم، بحسب ما تؤكد الدكتورة إستر ستيرنبرج.
والطبيبة ستيرنبرج، هي مؤلفة كتاب “الشعور بالرضا في العمل”، حيث تشجع الناس على تجربة ما تسميها “التأملات الصغيرة”.
وتقول إنه “لا يجب أن تكون من النوع المخيف الذي يتطلب شهوراً، إن لم يكن سنوات، من التدريب”، حيث تتطلب هذه الأفعال الصغيرة وقتاً قليلاً ولا يجب أن تنطوي على الجلوس في هدوء.
وتقدم هذه الخطوات الخمس، سواء تم إجراؤها بشكل روتيني أو في لحظة مرهقة، بعضاً من نفس فوائد التأمل، ويمكنك القيام بها في أي مكان تقريباً.
أولاً: تمارين التنفس العميق، فما عليك سوى أن تستنشق بعمق من الحجاب الحاجز، مع وضع يديك على معدتك، وحاول أن ترفع معدتك أثناء الشهيق. وتقول ستيرنبيرج: “افعل ذلك عدة مرات، وسيؤدي ذلك على الفور إلى تقليل الإجهاد”.
ثانياً: ركز انتباهك على شيء ما، حيث تقول ستيرنبيرج: “الانتباه هو جانب آخر من جوانب التأمل الدقيق”، فمجرد النظر من النافذة وملاحظة ما تراه، مثل الطريقة التي تضرب بها الشمس الأوراق “يخرجك من منطقة القلق المباشرة لديك”.
ثالثاً: اقضِ بعض الوقت في الطبيعة، حيث تقول ستينبرج: “توجه إلى حديقتك المحلية أو أي مساحة خضراء وتمتع بالمشي. الاستنشاق بعمق والمشي البطيء، كل هذه الأشياء تعمل على تحفيز استجابة الاسترخاء”.
وتضيف ستيرنبرج: “عندما تمشي أو تمارس رياضة المشي لمسافات طويلة في الغابة، فإنك تستنشق ما نسميه المركبات العضوية المتطايرة الحيوية، وهي الجزيئات التي تنطلق من النباتات قبل المطر مباشرة أو بعده مباشرة، عندما يكون الهواء رطباً. هذه الجزيئات نفسها مريحة”.
وتتابع: “حتى إذا لم تكن بالقرب من الغابة، فإن التأمل أثناء المشي في الطبيعة حيث تنتبه بالفعل إلى ما تراه وتسمعه، يبعدك عن القلق بشأن مشاكلك”.
رابعاً: مارس الامتنان، حيث تقول ستيرنبرج إن التعبير عن الامتنان لما لديك وما توفره الطبيعة ينقلك إلى حالة من التعاطف، وتقول: “عندما تكون في حالة من التعاطف، فإنك تطلق الدوبامين، وتطلق الإندورفين، وكل هذه الجزيئات هي التي تشعرك بالسعادة”
ووفقاً لإحدى الدراسات، فإن الاحتفاظ بمذكرات الامتنان وإضافة المزيد إليها مرة واحدة في الأسبوع جعل المشاركين في دراسة يشعرون بتفاؤل أكبر من المجموعات التي كتبت عن الأحداث السلبية التي حدثت أو الأفكار العامة حول أحداث الأسبوع.
خامساً: اشرب كوباً من الشاي، حيث تقول ستينبرج إن تناول كوب من الشاي قد لا يبدو وكأنه تأمل ولكنه قد يكون كذلك، إذ تتضمن مراسم الشاي القديمة في اليابان تقديم الشكر لكل من يحضر والشعور بالامتنان لكل ما يساهم في التجربة، بما في ذلك إبريق الشاي والكوب.
وتضيف: “عندما تركز على ذلك بدلاً من مجرد صب الشاي وابتلاعه، وتشاهد الشاي يتغير لون الماء وينبعث منه البخار، يصبح الفعل بمثابة تأمل دقيق، عندها استرخِ واشعر بالكوب الدافئ بين يديك”.