بعد الانسداد السياسي في ليبيا.. مسؤولة أممية تقترح حلاً
وكالات
أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو أن إجراء انتخابات ذات المصداقية وشاملة هي السبيل الوحيد لإنهاء الانسداد السياسي في ليبيا.
جاء ذلك في بيان لديكارلو نُشر عبر الموقع الإلكتروني لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، عقب انتهاء زيارة المسؤولة الأممية إلى البلاد.
ومنذ نحو 3 سنوات تعاني ليبيا صراعا على السلطة بين حكومتين، إحداهما معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وتتخذ من العاصمة طرابلس (غرب) مقرا لها وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
أما الحكومة الثانية فيترأسها أسامة حماد، وهي مكلفة من مجلس النواب، وتتخذ من مدينة بنغازي (شرق) مقرا لها، وتدير منها شرق البلاد بالكامل ومدنا بالجنوب.
واعتبرت ديكارلو، في البيان، أن زيارتها إلى ليبيا بين الاثنين والأربعاء، هي “تأكيد على التزام الأمم المتحدة بمساعدة الشعب الليبي في جهوده لتحقيق الوحدة والسلام المستدام”.
و”خلال زيارتي الرابعة، التقيت الأطراف السياسية والعسكرية الليبية، بالإضافة إلى المجتمع المدني في طرابلس وبنغازي، وكذلك الشركاء الدوليين”، حسب البيان.
وحذرت من أنه “رغم التقدم على الصعيد الاقتصادي منذ آخر مرة زرت فيها ليبيا عام 2021، إلا أن البلاد أصبحت أكثر انقساما الآن”.
وأكدت أن “الانتخابات التي تتحرى المصداقية والشمول هي السبيل الوحيد لإنهاء الانسداد السياسي ووضع حد لدوامة الترتيبات الانتقالية”.
وبشأن لقاءاتها، قالت ديكارلو: “التقيت عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء (حكومة الوحدة) والطاهر الباعور وزير الخارجية، وتطرقت إلى بواعث القلق بسبب التدهور المتسارع للوضع السياسي والأمني”.
وتابعت: كما التقيت “محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه عبد الله اللافي وموسى الكوني”.
وشددت على “ضرورة حل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي، والنهوض بعملية مصالحة وطنية قائمة على إحقاق الحقوق”.
كما التقت رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، وأكدت له “التزام الأمم المتحدة بتيسير إطار سياسي يفضي إلى الانتخابات في ليبيا”.
وعمَّق وجود حكومتين في البلد الغني بالنفط أزمة سياسية يأمل الليبيون حلها عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية تحول دون إجرائها خلافات بشأن قوانينها والجهة التنفيذية التي ستشرف عليها.