بعد تفجيرات أجهزة لاسلكية.. قلق وخوف من الهاتف
فال ميديا
بعد تفجيرات واسعة طالت أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان، تزايد الخوف والقلق لدى كثير من اللبنانيين إزاء هواتفهم المحمولة وبطاريات الليثيوم في منازلهم وأصبحوا يبتعدون عنها.
والثلاثاء والأربعاء، قتل 37 شخصا وأصيب أكثر من 3250 آخرين بينهم أطفال ونساء، إثر موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوعي “بيجر” و”أيكوم” في لبنان، فيما حمّلت بيروت و”حزب الله” إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.
وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، فيما تنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة إكس، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.
والخميس، كشف أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، عن تلقي الحزب رسائل تفيد بأن هدف إسرائيل من تفجير آلاف من أجهزة الاتصالات في لبنان إجباره على التوقف عن إسناد غزة.
وشدد نصر الله، عبر خطاب متلفز، على أن جبهة لبنان “لن تتوقف قبل توقف الحرب” على القطاع.
وأعرب لبنانيون التقتهم الأناضول في شوارع بالعاصمة بيروت عقب تفجيرات الأجهزة، عن شعورهم بالقلق حتى عند استخدام الهواتف المحمولة، وأصبحوا يخافون من جميع الأجهزة التي تعمل بالبطاريات تقريبا.
اللبنانية رباب عياش (50 عاما) قالت: “الناس خائفة من الأجهزة لا سيما الهواتف (..) لا أعتقد أن يحصل انفجار لأن الأجهزة التي انفجرت أتى بها حزب الله مؤخرا إلى لبنان”.
ولفتت عياش في حديث لمراسل الأناضول، إلى أن “البعض خائف، خاصة أن انفجار أجهزة الاتصال شيء جديد علينا لم نسمع به أو نرَه من قبل”.
من جهتها، قالت اللبنانية رولا نادر (57 عاما): “في البداية انتشرت شائعات بعد التفجيرات أنه من الممكن انفجار بطاريات الليثيوم في المنازل كونها مخترقة لأن الناس لم يكونوا على علم بتفاصيل ما حصل”.
بدوره، وصف اللبناني محمد عباس (61 عاما) ما حصل بأنه “استثنائي”، مشيرا إلى أن “الناس يستخدمون الهواتف منذ زمن والخوف دائما موجود من الشواحن أو بطارات الأجهزة من الانفجار”.
وأضاف للأناضول: “الذي حصل استثنائي لأن العدو (إسرائيل) زرع متفجرات داخل بطاريات الأجهزة ما تسبب بالتفجيرات”.