ما هي السيناريوهات المحتملة لعملية برية في لبنان؟
فال ميديا
دعا الأربعاء رئيس الأركان الإسرائيلي جنوده إلى الاستعداد لـ”دخول محتمل” إلى لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استدعى لواءين احتياطيين من أجل “مهام عملياتية” في الشمال.
في حروب سابقة في لبنان، اتبعت إسرائيل أساليب متعددة في عملياتها البرية، اعتمادا على الظروف المتغيرة للمعركة.
حرب 1982 – التوغل البري الشامل
في حرب عام 1982 عبر آلاف الجنود، بمعية مئات الدبابات والمدرعات، الحدود بين لبنان وإسرائيل. كان الاجتياح بزخم كبير وتزامن مع قصف جوي وبحري ومدفعي مكثف، إذ توغلت القوات الإسرائيلية في محاور متعددة وتمكنت خلال أسبوع واحد من الوصول إلى مشارف العاصمة بيروت وإطباق الحصار عليها.
حرب 2006 – التوغل البري المحدود
كان التوغل البري عام 2006 محدودا وبوتيرة بطيئة نسبيا مقارنة بعام 1982، واقتصر على البلدات اللبنانية القريبة ومحيطها ضمن الشريط الحدودي، وبعمق لا يتعدى بضع كيلومترات داخل لبنان.
ورجح المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآف شتيرن، أن يكون سيناريو التوغل البري المقبل بطيئا وحذرا ومدروسا، يتضمن احتلال بلدات في الجنوب اللبناني بلدة تلو الأخرى، بدلا من شن اجتياح سريع وشامل على محاور رئيسية. وسيكون أشبه بما حصل عام 2006، لكن، بعمق أكبر داخل الأراضي اللبنانية وصولا إلى نهر الليطاني”، وفق “بي بي سي”.
أما العميد هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث في بيروت، استبعد خلال حديثه مع بي بي سي أن تغزو إسرائيل جنوب لبنان وتبقى فيه لفترة مطولة، فإسرائيل اختبرت عواقب التوغل البري سنة 2006 وقبل ذلك بحسب العميد جابر، لذا، يرجح أن يكون شكل التوغل بعيدا عما حصل سواء في 1982 أو 2006.
يتوقع العميد جابر أن تقتصر العمليات الإسرائيلية البرية في لبنان على مداهمات عبر الحدود وفي نطاق ضيق جدا يشمل مناطق محدودة، وأن كل مداهمة قد تنفذها إسرائيل لن تتعدى يوما واحدا من حيث المدة.
ويرجح العميد جابر أن تستغني إسرائيل عن خيار الغزو البري عبر الاستمرار في تكثيف ضرباتها الجوية وتنفيذ الاغتيالات والعمليات الأمنية السيبرانية.