“الكرسي الألماني” و”غرفة المكبس” و”غرف الملح”.. أساليب التعذيب في سجون الأسد

vallmedia.net

بعد فتح سجن صيدنايا السيئ السمعة في سوريا، تكشفت هول المجازر وأساليب التعذيب التي اعتمدها النظام السوري منذ حكم الأب حافظ الأسد وصولا إلى ابنه بشار.

خبرة النازيين الحقيقية

وبحسب تقارير رصدتها شبكة فالميديا الإعلامية، فإن النظام السوري استفاد من خبرة النازيين الحقيقية بشكل أثبتته صور الناجين من المعتقلات التي فتحت أبوابها للمرة الأولى مع سقوط النظام.

الكرسي الألماني

ومن بين أدوات التعذيب المستخدمة ما يعرف باسم “الكرسي الألماني”، الذي يتم فيه كسر عمود الضحايا الفقري من خلال تمديد الظهر وتقويسه إلى الخلف بشكل مفرط. وكثيرًا ما تم افتراض أنَّ هذا الاختراع يعود إلى ألويز برونر، بحسب ما قال داني أورباخ.

غرفة المكبس

“غرفة المكبس”، وهي مكان مصمم لإعدام العشرات دفعة واحدة باستخدام الضغط المكاني. بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق المقابر الجماعية التي تُستخدم للتخلص من الجثث، وأشارت شهادات الناجين إلى استخدام الأحماض الكيمياوية لتسريع تآكل الجثث وإخفاء الأدلة.

وتشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا الذين قتلوا في سجن صيدنايا وحده يتراوح بين 13 ألفا و20 ألف معتقل بين العامين 2011 و2015 فقط، ما يعطي لمحة بسيطة عن حجم المأساة وتكشف وحشية النظام في قمعه المستمر، طوال 54 عاما

وإلى جانب التعذيب الجسدي، استُخدمت أساليب التعذيب النفسي بفعالية لتدمير إرادة المعتقلين، بما في ذلك الحرمان المستمر من النوم، وسماع أصوات تعذيب الآخرين، وخلق بيئة من اليأس والهلع المستمر والتي كانت تهدف ليس فقط للحصول على المعلومات، بل أيضاً كسر الروح الإنسانية بالكامل.

غرف الملح

ولا يمكن نسيان غرف الملح التي تُوضع فيها الجثث حتى يحين وقت نقلها، فيما يغيب الملح تماماً عن كميات الطعام القليلة التي يحظى بها المعتقلون، الأرجح لإضعافهم جسدياً، فيما يتم أخذهم إلى تلك الغرف من حين إلى آخر ليُفاجأوا بكميات هائلة من الملح الذي دفنت فيه الجثث.

إلى ذلك، اعتمد النظام السوري أيضاً على أساليب مشابهة لتلك التي استخدمتها ألمانيا الشرقية (DDR) في كتابة التقارير ضد الأفراد المُشتبه في معارضتهم للنظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى