طلب من سوريا وإيران سرع اغتيال نصرالله.. ما هو؟

فالميديا

على مدى الشهرين الماضيين عانى حزب الله من انتكاسات ساحقة وخسائر مؤلمة جراء القصف الإسرائيلي العنيف، الذي طال أبرز قادته، والعديد من مواقعه سواء جنوب لبنان، أو في البقاع شمالاً، وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما أضعفت العملية البرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني الكثير من قدراته. ونجحت إلى حد بعيد في تقليص قدرته على ضرب عمق إسرائيل، وفق ما رأى العديد من المسؤولين الأميركيين.

لكنهم أشاروا في الوقت عينه إلى أن إسرائيل فشلت حتى الآن في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها الحزب نحو الشمال، ما يعني عدم إمكانية إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال.

لاسيما أنه من السهل إخفاء تلك الصواريخ عادة، كما يصعب تحديد مواقعها، حسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.

إلى ذلك، أكد المسؤولون الأميركيون أن حزب الله لم يقم بعد بنشر كافة مقاتليه الذين يتراوح عددهم بين 20 و40 ألفا، ما يثير المخاوف استعداده لشن حرب عصابات طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية، في الجنوب اللبناني

وفي سياق متصل، كشف مسؤولون إسرائيليون وآخر أميركي أن زعيم حزب الله السابق حسن نصرالله كان طلب من إيران وسوريا في سبتمبر الماضي بعدما صعدت إسرائيل غاراتها وضرباتها، لاسيما بعد تفجيرات البيجر، واغتيال قادة وحدة الرضوان، دعم ترسانته الصاروخية.

وقد ساهم هذا الطلب أو سرع في اتخاذ قرار اغتياله يوم 28 سبتمبر الماضي، بغارات عنيفة وغير مسبوقة على المربع الأمني للحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

رغم ذلك، لا يزال الحزب يحتفظ بمخزون جيد من الصواريخ القصيرة المدى، فضلا عن المسيرات.

وأكد المسؤولون الأميركيون أن القضاء على هذا المخزون، ووقف الهجمات على شمال إسرائيل أمر غير ممكن.

ففي حين يعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي معظم تلك الصواريخ، لا يبدو أن اعتراض الطائرات بدون طيار بهذه السهولة. وقد أعلن حزب الله، اليوم الخميس، استهداف قاعدة حيفا البحرية بمسيرات انقضاضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى