تأسست عام 670 ميلادية.. القيروان تحتفل بليلة المولد النبوي 

فال ميديا

كعادتها في كل عام، شهدت مدينة القيروان وسط تونس، احتفالات في مختلف الساحات والمساجد، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، امتزجت فيها الأناشيد الدينية مع زغاريد النسوة.

وعلى مدى عشرات السنين، ظلت القيروان المدينة التاريخية التي أسسها عقبة بن نافع سنة 50 للهجرة (670 م) مقصدا للتونسيين ليلة المولد النبوي، بالإضافة إلى توافد الزائرين من بلدان المغرب العربي (الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب إضافة لتونس)، إلى جانب زائرين من بلدان أخرى.

ويحتفل المسلمون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم 12 من شهر ربيع الأول الهجري من كل عام، حيث تشهد العديد من البلدان الإسلامية والمجتمعات المسلمة في العالم احتفالات وفعاليات وأنشطة خاصة بهذه المناسبة.

200 ألف زائر

وبشأن الوفود من دول أخرى، قال نائب رئيس الجمعية التي تشرف على الاحتفالات للعام السابع على التوالي، إن “الزوار أتوا من ليبيا والجزائر ومن كل ولايات تونس، وهذه غايتنا في القيروان التي تقول مرحبا بالجميع”.

وبشأن هذا التقليد السنوي، قال ابن غانم: “في 2019 وصلنا لمليون زائر، ما لفت انتباه الكثيرين حول العالم، وأعطى نسقا جديدا وروحا جديدة للقيروان، ونحن نتفاعل مع هذه المعطيات وبصدد تطوير ما نقدمه للجمهور، ويجب أن يكون هناك تجديد في كل عام”

وقدر ابن غانم أن “القيروان فيها ما بين 150 إلى 200 ألف زائر خلال ليلة المولد النبوي، وعلى مدى أسبوع سجلنا زيارة ما بين 400 إلى 500 ألف زائر”.

الأناضول استطلعت كذلك آراء بعض الزوار في المدينة التاريخية التي لم يقتصر حضور احتفالات المولد فيها على التونسيين والمغاربة فقط، بل كان في ساحات القيروان شبان وطلاب من بلدان إسلامية أخرى.

محمد أجيمي، وهو طالب إندونيسي في تونس، قال للأناضول: “جئنا إلى القيروان للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهذه أول مرة أزور فيها القيروان، ونحن فرحون ومستبشرون بالأجواء الموجودة “

وأضاف أجيمي: “سمعت من أحد الأصدقاء بالاحتفالات بالمولد وأن القيروان هي عاصمة هذه الاحتفالات، فقررت المشاركة، واستمتعت جدا بالأناشيد الدينية وأجواء المدينة”.

وإلى جانب الاحتفالات الشعبية، نظمت ولاية القيروان احتفالا دينيا رسميا في جامع عقبة بن نافع السبت.

وفي منشور عبر “فيسبوك”، قال مجلس المدينة، إن “والي القيروان ذاكر البرقاوي أشرف عصر السبت بجامع عقبة بن نافع بالقيروان على موكب ديني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى