قصة انتقام بطولية.. تمسك بقاتل والدها بعد 25 عاماً

فال ميديا

في قصة تجمع بين العزيمة والصبر، نجحت امرأة برازيلية في تحقيق العدالة لعائلتها بعد مرور 25 عامًا على جريمة هزت حياتها. 

ففي 16 فبراير 1999، قُتل جيفالدو خوسيه فيسنتي دي ديوس برصاصة في رأسه خلال شجار اندلع في إحدى الحانات بمدينة بوا فيستا البرازيلية. 

ووقعت الجريمة جراء خلاف على دين بسيط قدره 150 ريال برازيلي (ما يعادل 29 دولارًا آنذاك) بين جيفالدو وراموندو ألفيس غوميز، الذي غادر الحانة وعاد مسلحًا، ليطلق النار على جيفالدو من مسافة قريبة ويفرّ على وجه السرعة.

ورغم صدور مذكرة توقيف بحق غوميز، إلا أنه نجح في الاختباء لسنوات طويلة، مما ترك عائلة الضحية تعيش في ألم دائم مع غياب العدالة. 

ولكن ابنته الكبرى، جيزلاين سيلفا دي ديوس، التي كانت تبلغ من العمر تسع سنوات وقت الجريمة، قررت تكريس حياتها لتحقيق العدالة لوالدها.

ولم يكن الطريق سهلًا أمام جيزلاين. فقد اضطرت لتحمل مسؤوليات كبيرة، مثل رعاية إخوتها الصغار ومساعدة والدتها، ومع ذلك، واصلت دراستها بتفوق. 

وبعد تخرجها من المدرسة الثانوية، التحقت بكلية الحقوق وأصبحت محامية في 2013. ولكن حلمها بالقبض على قاتل والدها لم يفارقها، مما دفعها في عام 2022 للتخلي عن مهنة المحاماة والانضمام إلى سلك الشرطة.

وفي يوليو 2024، وبعد اجتيازها امتحانات الشرطة، تم تعيين جيزلاين محققة في وحدة التحقيقات الجنائية. وبعد أسابيع فقط من انطلاق مسيرتها كشرطية، تمكنت من تحقيق هدفها الأكبر. 

ففي 25 سبتمبر 2024، وبفضل معلومات دقيقة، عثرت جيزلاين وفريقها على غوميز مختبئًا في مزرعة بمنطقة نوفا سيداد بالقرب من مدينة بوا فيستا.

وعندما واجهت جيزلاين القاتل في مركز الشرطة، أخبرته بفخر أنها كانت وراء القبض عليه. 

وبالنسبة لعائلتها، كان هذا اليوم لحظة مفعمة بالراحة والعدالة التي طال انتظارها، وفي هذا الصد قالت الشرطية الشجاعية وهي تشارك أسرتها النبأ: “بعد كل هذا الزمن، حصلنا على شعور كبيرً بالراحة وكأن حملًا ثقيلاً قد أزيح عن كاهلنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى