من هي “العزة” التي شغلت موريتانيا؟
فالميديا
أثار تفاعل سيدة الأعمال العزة بنت الشيخ آياه مع الطالبة الجامعية التي تعرضت لاغتصاب جماعي في منزل عائلتها بأحد أحياء العاصمة نواكشوط، تفاعلاً منقطع النظير بين أوساط الموريتانيين.
واقتحم لصوص فجر 28 من نوفمبر، منزل الأسرة، حيث كانت الفتاة مع والدها المصاب بمرض عصبي، وقاموا بالاعتداء عليها واغتصابها بشكل جماعي، تحت تهديد السلاح الأبيض، وذلك حسب تصريحات عائلتها التي نقلتها وسائل إعلام محليّة.
وتفاعل الموريتانيون مع هذه الحادثة، حيث طالب بعض الناشطين، السلطات القضائية بإجراء تحقيقات نزيهة وسريعة لضمان العدالة، مشددين على أن هذه الجريمة تستوجب محاسبة صارمة وعادلة لكل من تورط فيها.
في ذات السياق، تبرعت سيدة الأعمال الموريتانية العزة بنت الشيخ آياه خلال زيارتها لأسرة الطالبة الجاميعة التي تم الاعتداء عليها في الحي الشعبي في دار النعيم، بمنزل مؤثث مع حراسة في أرقى أحياء العاصمة نواكشوط “تفرغ زينه” و10 ملايين أوقية.
ولاقت مبادرة العزة استحسانا واسعا من قبل رواد المنصات الموريتانية، واعتبروها لفتة إنسانية لصاحبة المبادرة وشعورها بالمسؤولية خاصة وأن الأسرة التي تم الاعتداء عليها تمر بفترة حرجة، مطالبين الدولة بتطبيق العدالة بحق الجناة.
وشهدت المنصات الموريتانية آلاف التعليقات وإعادة التعليقات التي عبرت عن مشاعر الفخر بما قامت به العزة بنت الشيخ آياه نحو الطالبة الجامعية التي تعرضت لهذه الجريمة النكراء والدخيلة على المجتمع الموريتاني، حسب تعبيرهم.
وبحسب رواد المنصات الموريتانية، فإن العزة تجد سعادة قصوى في إشراك الناس في ما وهبها الله من مال، وأنها متشبثة بعادات تاريخية مبنية على العطاء والكرم ومواساة الضعاف والمرضى والمحتاجين بما تملك.
وبحسب متابعين، فإن العزة اختطت نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في البذل والعطاء، رغم بعض الانتقادات التي وجهت لها ووصفتها بـ”المبذرة”.
والعزة هي شخصية موريتانية بارزة وناشطة اجتماعية تنحدر من عائلة الشيخ آياه الصوفية والتي لها تأثير ديني وثقافي كبير في المجتمع الموريتاني وأفريقيا وبعض الدول العربية.