كيف قامت إيران بعمليات تجسس كبيرة على مسؤولين أميركيين؟

كشف تقرير أميركي، أن مجموعة قرصنة تعمل نيابة عن الحرس الثوري الإيراني قامت بعمليات تجسس كبيرة منذ سنوات على مسؤولين أميركيين.

وكشفت مراجعة لـ”سي إن إن” الأميركية لمجموعة القرصنة، التي يعتقد الخبراء أنها تعمل نيابة عن الحرس الثوري الإيراني، تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا حول عملية التسلل التي استمرت لعدة سنوات، بما في ذلك كيفية استهدافهم لأعضاء سابقين في كل من إدارتي ترامب وبايدن.

وقالت إن نفس المجموعة من المتسللين استهدفت دبلوماسيًا كبيرًا سابقًا في إدارة بايدن في الشرق الأوسط باستخدام مخطط تصيد احتيالي متطابق تقريبًا لحادثة وقعت في عام 2022.

وفي أبريل، تلقى الدبلوماسي السابق رسالة بريد إلكتروني تبدو غير ضارة من شخص قدم نفسه كباحث في مركز أبحاث بارز في واشنطن العاصمة.

وبدأت الرسالة بعبارة “عزيزي السفير”، وفقًا لنسخة حصلت عليها شبكة “سي إن إن”. وذكرت الرسالة أن مركز الأبحاث كان يبحث في “الديناميكيات المتطورة للوضع الإسرائيلي الفلسطيني، و(مخاطبا السفير) وسيشرف المركز إذا تمكنت من تخصيص ساعة من وقتك للمناقشة”.

ومن غير الواضح ما إذا كانت جهود القرصنة قد نجحت. ورفض الدبلوماسي السابق، الذي تواصلت معه شبكة “سي إن إن”، التعليق. لكن الوصول إلى حساب البريد الإلكتروني الخاص بهم من المرجح أن يوفر موطئ قدم قيمًا يمكن للقراصنة من خلاله استهداف دوائر السياسة الخارجية الديمقراطية من خلال مخطط انتحال شخصية مماثل.

واجتذبت الجهود الإيرانية الهادئة، ولكن المتواصلة لاختراق مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين عبر إدارات متعددة، اهتمامًا جديدًا من وكالات المخابرات الأميركية في الأسابيع الأخيرة، حيث برزت إيران كواحدة من القوى الأجنبية الأكثر عدوانية التي تحاول زرع الفتنة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بحسب ما نشره موقع العربية.

وفي يونيو، نجحت نفس المجموعة من المتسللين المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني في استهداف حملة ترامب، وسرقت وثائق الحملة الداخلية وشاركتها مع المؤسسات الإخبارية.

وأفادت شبكة “سي إن إن” أن المتسللين اخترقوا حساب البريد الإلكتروني لحليف ترامب روجر ستون لاستهداف موظفي الحملة.

ويشعر مسؤولو الاستخبارات الأميركية بالقلق جزئياً لأنه من الصعب معرفة متى ستستخدم إيران إمكانية الوصول التي ربما اكتسبتها إلى حسابات البريد الإلكتروني للمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، سواء لجمع المزيد من المعلومات الاستخبارية، أو تسريب الوثائق، أو محاولة زرع الفتنة من خلال تكتيكات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى