بعد كسر حلقته.. هل حانت “ساعة الصفر” لحسن نصر الله؟

فال ميديا

تكهنات حول “ساعة الصفر” لحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، تثار عادة في سياق التصعيدات بين حزب الله وإسرائيل، وخاصة بعد كسر إسرائيل الحقلة المقربة من نصر الله، خلال استهدافها لقياديين بارزين في الحزب.

ولكن “ساعة الصفر” غالبا ما تشير إلى توقيت محدد للهجوم أو المواجهة العسكرية، وهو أمر يعتمد على تطورات ميدانية كارثية، ومع ذلك لا توجد معلومات موثوقة أو محددة تشير إلى أن هناك خطوة إسرائيلية وشيكًة نحو التخلص من حسن نصرالله، كما فعلت مع هنية.

وأكد خبراء، لشبكة فال ميديا الإعلامية، أن “إسرائيل تدرك أن أي تحرك باتجاه نصر الله قد يؤدي إلى مواجهة شاملة في المنطقة، رغم إقدام تل أبيب على تنفيذ بعض العمليات التي كانت في نظر البعض أنها مستحيلة أو أنها قد تؤدي إلى حرب إقليمية وحتى الآن لم يترتب على تلك العمليات أي رد عسكري”.

إبراهيم عقيل الذي تم اغتياله

وقال العقيد (المتقاعد) رونان كوهين، الذي شغل منصب نائب رئيس قسم الأبحاث (HTAM) في قسم الاستخبارات: “لقد نفذنا هجومين خلال حرب لبنان عام 2006 في محاولة منا للقضاء على نصر الله. الهجوم الأول كان هائلا، وذا قوة تفجيرية كبيرة، ولم نحصل حتى على إشارة إذا كنا نسير في الاتجاه الذي نريده. عندما نظرنا إلى الوراء، أدركنا أنه كان في المنطقة التي تم قصفها. أما الهجوم الثاني فكان في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن قدرة القنابل على الاختراق في ذلك الوقت كانت محدودة. كان المكان المستهدف نفقا اعتقدنا أنه قد يكون مختبئا فيه، لكن القنبلة لم تخترقه. ربما سمع دوي انفجار في أعلى المكان، لكن لا شيء أكثر من ذلك”.

من قصف إسرائيل للبنان

من جهته، أكد حزب الله نجاة القيادي علي كركي من الغارة الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت، مؤكداً أن “كركي بخير وفي كامل صحته وعافيته، وقد انتقل إلى مكان آمن”.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان سابق، إنه قصف نحو 800 هدف مرتبط بجماعة حزب الله في جنوب لبنان ومنطقة سهل البقاع يوم الاثنين، ما أدى إلى مقتل 356 شخصاً من بينهم 24 طفلا و42 سيدة وإصابة 1246 بجروح، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وفي وقت سابق، أكد حزب الله مقتل قائد قوة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل، في غارة نفذها الجيش الإسرائيلي على شقة في الضاحية الجنوبية في لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم كانوا من بين المدبرين لـ”خطة اقتحام الجليل”، والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل وقتل مدنيين بما يشبه ما نفذته حماس في السابع من أكتوبر.

وبحسب المعلومات فإن إبراهيم عقيل أصبح الرجل الثاني في الحزب بعد اغتيال فؤاد شكر، قبل أسابيع، كان في اجتماع بمبنى تابع للحزب في الضاحية.

الشبح

أما القياديّ الكبير في “حزب الله” فؤاد شكر فقد تم اغتياله بقصف إسرائيلي لمبنى سكني في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.

فؤاد شكر

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركيّة فإن عملية الاغتيال تضمنت اختراق الشبكة الداخلية لـ”حزب الله” بالإضافة إلى مكالمة هاتفية أوصلت شكر إلى الطابق السابع من المبنى الذي يعيشُ ويعمل فيه أيضاً.

وقالت الصحيفة إنَّ إسرائيل “قتلت شبحاً”، في إشارة إلى شكر، مشيرة إلى أنَّ الأخير كان “أحد أهم الشخصيات في تاريخ حزب الله، لكنهُ عاش حياة تكادُ تكون غير مرئية”.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن إسرائيل قتلت 6 مسؤولين كبار في حزب الله كانوا يشغلون مناصب رئيسية في الحزب وكانوا حلقة وصل هامة في العلاقة مع إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى