ترحيب أممي و”الأكثر دموية”.. ردود دولية على اتفاق لبنان
فالميديا
أكّد الرئيس الأميركي الثلاثاء التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، واصفا ذلك بأنه “نبأ سار” وسط ترحيب أممي.
وقال بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موافقة الحكومة الأمنية على الاتفاق، إن وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ الأربعاء في الساعة 4,00 بالتوقيت المحلي (02,00 ت غ).
وأكد الرئيس الأميركي “خلال الأيام الـ 60 المقبلة، سينتشر الجيش اللبناني وقوات أمن الدولة لبسط سيطرتهم على أراضيهم”.
وأضاف: “إسرائيل دمرت البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان”، متابعا، “خلال الأيام الـ 60 المقبلة ستسحب إسرائيل تدريجيا قواتها المتبقية، وسيتمكن المدنيون من كلا الجانبين قريبا من العودة بأمان إلى بلداتهم والبدء في إعادة إعمار منازلهم ومدارسهم ومزارعهم”.
الأكثر دموية
كذلك قال إن وقف الحرب بداية جديدة في لبنان، مشيرا إلى أن هذه الحرب كانت الأكثر دموية بين لبنان وإسرائيل.
وأعلنت باريس وواشنطن في بيان مشترك صدر مساء الثلاثاء أنهما ستعملان “مع إسرائيل ولبنان على التأكد من التطبيق الكامل” لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
“هدوء دائم”
وقال جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سيحمي إسرائيل من تهديد حزب الله المدعوم من إيران ويوفر الظروف “لهدوء دائم”.
كما أضافا في بيان مشترك أن من شأن هذا الاتفاق أن “يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق”.
“لم نقدم أسلحة مقابل وقف النار”
بدوره، أوضح مسؤول أميركي كبير أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من لبنان على الفور وإنما سيكون ذلك تدريجيا وستكون قد غادرت بنهاية 60 يوماً.
كما قال “أميركا وفرنسا ستنضمان إلى آلية ثلاثية قائمة ستشهد إعادة صياغتها وتعزيزها”.
وأضاف “أميركا ستعمل مع الجيش اللبناني للتأكد من وقف الانتهاكات المحتملة ولن يكون هناك أي قوات قتالية أميركية في المنطقة”.
كذلك قال مسؤول أميركي كبير للعربية أن واشنطن لم تقدم لإسرائيل أسلحة مقابل اتفاق وقف النار، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “لم تتفاوض مع إيران لأنها لا يمكن أن تقرر نيابة عن اللبنانيين” حسب قوله.
ترحيب أممي
من جانبها، رحّبت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت بالاتفاق على وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه الثلاثاء بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، معتبرة أن ضمان استدامته يتطلّب “الكثير من العمل”.
وقالت المنسّقة الخاصة إن “هذا الاتفاق المفصلي يمثّل نقطة انطلاق لعملية حاسمة” لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق، وهو خط رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، وإن “هناك الكثير من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق”.