“داعش أفريقيا”.. خطر إرهابي قادم يهدد العالم
فال ميديا.نت
في مشهد أمني بالغ التعقيد يوحي بأن هناك خطر إرهابي مؤكد يهدد العالم، رغم الطبيعة المنقسمة لتنظيم داعش الإرهابي، فإن التعاون بين أعضائه مستمر، بفضل الأهداف المشتركة التي تتجاوز الحدود التنظيمية والانتماءات العرقية والقبلية المتداخلة، مما يسمح له بتعبئة المجتمعات المحلية وتعميق نطاق عملياته في غرب أفريقيا والساحل.
وأشارت تقارير دولية مؤخرا إلى أن تنظيمي داعش – ولاية غرب أفريقيا، وداعش – ولاية الساحل وسعا مناطق عملياتهما، وفق ما اطلعت عليه “فال ميديا”.
وحذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، الخميس، في إحاطة إعلامية، من أن وتيرة أنشطة داعش وعملياته في سوريا والعراق وغرب أفريقيا ومنطقة الساحل في تصاعد واصفا فرع التنظيم في ولاية خرسان بأنه “التهديد الإرهابي الخارجي الأكبر” لقارة أوروبا.
وأشار إلى الحملة المنسقة التي أطلقها “داعش” في المناطق التي يَعدُها مناطق تحت سيطرته، بما فيها زيادة مؤقتة في عملياته في مطلع العام في العراق، فضلا عن زيادة وتيرة عملياته في سوريا، مشددا على الحاجة إلى” زيادة جهود مكافحة الإرهاب المستدامة لمنع داعش من البناء على تلك المكاسب”.
وقال فورونكوف إن “مشهد الإرهاب في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل لا يزال يشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي ولا تستطيع أي دولة أن تتصدى له بمفردها”.
“الحاجة إلى استجابات شاملة ومتعددة الأطراف تستند إلى استراتيجيات سياسية، وتتوافق مع القانون الدولي من أجل القضاء على التهديد الإرهابي“
وأضاف فورونكوف أنه في حين أن الاستجابات “تتطلب في بعض الأحيان الاستخدام المشروع للقوة، فإن مثل هذه القوة يجب أن تكون متوافقة مع استراتيجيات أوسع“، مضيفا أنه “ينبغي أن تهدف هذه الاستراتيجيات إلى معالجة الدوافع المتعددة الأوجه للإرهاب والتطرف العنيف المؤدية إلى الإرهاب“.
وتطرق فورونكوف إلى خطرين تم تحديدهما في تقارير أممية سابقة على مدى السنوات الماضية، وأصبحا واضحين منذ إحاطته الأخيرة، أولهما خطر قيام تنظيم داعش في ولاية خرسان، فرع التنظيم في أفغانستان، بتنفيذ هجمات إرهابية في الخارج. أما الخطر الثاني فيتعلق بعودة ظهور تنظيم داعش الرئيسي، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات نفذها تنظيم داعش – ولاية خراسان على مستوى العالم.