“مجزرة الفجر” في غزة وذخائر أميركية.. ما القصة؟

ما زالت ردود الأفعال تتوالى على هجوم جوي استهدف مدرسة للنازحين في مدينة غزة، مخلفة دماراً هائلاً، وكومة كبيرة من الأشلاء المتناثرة المحترقة، وفق ما رصدته “فال ميديا”.

وجاء الهجوم في ذروة ضغوط أميركيةمصريةقطرية من أجل وقف الحرب، بعد دعوة لاجتماع حاسم منتصف الشهر الحالي.

وأثارت الصور المرعبة لضحايا المجزرة التي وقعت خلال صلاة الفجر، غضباً واسعاً حول العالم، وسط تنديد بما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر جماعية، ومطالبات بتحقيق لكشف ملابسات ما حصل.

وقالت شبكةسي أن أنالأميركية في تقرير نشرته، اليوم الأحد، إن قوات الإسرائيلية استخدمت ذخائر أميركية الصنع في قصف مدرسة ومسجد التابعين، 

وأكدت أنه بعد مراجعة فيديو من موقع الهجوم المروع من قبل خبير في الأسلحة المتفجرة تبين أن ذخائر أميركية الصنع استخدمت في غارة جوية إسرائيلية مميتة على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في وسط غزة.

وحددتسي أن أنأن شظايا قنبلتين بقطر صغير من طراز GBU-39 على الأقل من صنع أميركي، في مقطع فيديو، صوره صحفي يعمل لصالحها من مكان الحادث.

وفي مقطع فيديو يُظهر آثار تلك الضربة، كان ذيل قنبلة GBU-39 مرئيا، بحسب أربعة خبراء في الأسلحة المتفجرة قاموا بمراجعة الفيديو لشبكةسي أن أن“.

قال تريفور بول، فني التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأمريكي: “يمكن تحديد أن قنابل GBU-39 استُخدمت في النصيرات، لأنه كما هو الحال في غارة رفح، لديك جزء من محرك الذيل مع فتحة الترباس والزعنفة المميزة

وأضاف بول، الذي راجع الفيديو  من مكان الحادث: “هناك أيضا جزء المقدمة الصلب المميز لهيكل قنبلة SDB. هناك شظيتان من Fuzewell، مما يشير إلى استخدام قنبلتين على الأقل من نوع GBU-39″.

وأوضح: “تُظهر مقاطع الفيديو التي تبين الجزء الخارجي والداخلي للمدرسة موقعين مختلفين للانفجار، وبناء على الأضرار، فإن الانفجارات وقعت داخل المبنى، بما يتسق مع استخدام قنابل قطرها صغير“.

ومن جانبه، قال خبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث في أعقاب هجوم مخيم رفح: “إن قنابل GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة، مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا،وتخلف أضرارا جانبية منخفضة“.

وأضاف كوب سميث، وهو أيضا ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني أناستخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، في منطقة مكتظة بالسكان، سيؤدي دائما إلى مخاطر“.

زر الذهاب إلى الأعلى