“محادثات جنيف” ومغازلة البرهان لواشنطن.. الجليد يذوب ببطء

قالت الولايات المتحدة إن مناقشات اليوم الأول من محادثات جنيف حول السودان، أسفرت عن التوصل إلى أفكار ملموسة حول سبل تنفيذ طرفي الحرب ما ورد في إعلان جدة من التزامات، وفق ما رصدته “فال ميديا”.

وصرح بذلك المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلليو، عبر حسابه على منصة “إكس”.

وقال بيريلليو: “أسفر يومنا الأول من المناقشات في جنيف، بما في ذلك مشاورات مع الخبراء التقنيين، عن أفكار ملموسة للامتثال وتنفيذ التزامات الأطراف السودانية (الجيش والدعم السريع) الواردة بإعلان جدة”، حسب الأناضول.

وأضاف أن المحادثات حول السودان في جنيف ستتواصل الخميس، دون ذكر تفاصيل أخرى بالخصوص.

من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، حرص بلاده على الحوار مع الولايات المتحدة، إلا أنه توجد “خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بتنفيذ مخرجات منبر (مفاوضات) جدة”.

والأربعاء، انطلقت جلسة افتتاحية للشركاء الدوليين في جنيف بشأن إنهاء الحرب في السودان، وبينما أعلنت قوات “الدعم السريع” وصول وفدها إلى سويسرا، لم يتضح إن كان الوفد الحكومي يشارك فيها أم لا.

والتقى البرهان، الأربعاء، سفير النرويج لدى السودان أندريه ستيانسن، في مدينة بورتسودان (شرق)، حسب بيان صدر عن إعلام مجلس السيادة.

وأفاد البيان، أن البرهان “أكد (للسفير النرويجي) حرص السودان على الحوار مع الجانب الأميركي، إلا أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها تتعلق بإنفاذ مخرجات منبر جدة، واختيار المراقبين لأي محادثات”.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ 6 مايو 2023، رعت السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بالسعودية للالتزام بحماية المدنيين والخروج من الأعيان المدنية، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين؛ ما دفع الوسيطان لتعليق المفاوضات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى