الإمارات.. إغاثة متواصلة ودعم راسخ للشعب الفلسطيني
لطالما تميزت دولة الإمارات بسخائها تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، في تنفيذ آلاف المشاريع الإنسانية في قطاع غزة لدعم صمود الفلسطينيين وتعزيز الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية، وفق ما رصدته “فال ميديا” خلال إعداد هذا التقرير.
ينبثق سخاء الإمارات من التراث العربي والإسلامي والقيم التي تأسست عليها الدولة في الدعم غير المشروط للبشرية
ومنذ اندلاع التصعيد في قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي، لم تتوقف جهود دولة الإمارات على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين، وإيجاد أفق للسلام الشامل، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي قطاع غزة ورعاية الجرحى والمرضى من خلال المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه وعلاج مئات المرضى والمصابين في المستشفيات الإماراتية.
في 5 يناير الماضي، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية “الفارس الشهم 3 ” الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حسب وكالة الأنباء الإماراتية
ووجه الشيخ محمد بن زايد قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
وواصلت عملية “الفارس الشهم 3″ حملة تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف محافظات قطاع غزة، لإغاثة الأسر الفلسطينية المنكوبة ولتوفير الطعام وخيام الإيواء والمستلزمات الأساسية لهم في ظل الأوضاع الكارثية الصعبة التي يمر بها القطاع منذ عدة شهور، عبر مختلف الوسائل ومن ضمنها تفعيل الممر البحري، الذي يعتبر شريان حياة لقطاع غزة، لإيصال المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، وخاصة في مناطق شمال غزة، وليكون معبراً رديفاً للمعابر البرية الموجودة.
ونفذت عملية “الفارس الشهم 3″ عددا من المبادرات الإنسانية في مختلف مناطق قطاع غزة، لإغاثة العائلات الفلسطينية المتضررة من الأوضاع الصعبة، ونقص المستلزمات الأساسية، لمساندتهم وتوفير المساعدات الطارئة لهم.
وبادرت عملية “الفارس الشهم 3″ توزيع المواد الغذائية الأساسية والمتكاملة في عدة مناطق بقطاع غزة، لتخفيف العبء عن العائلات التي تعاني من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث تم توزيع الوجبات الغذائية على العائلات النازحة، في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء التي يعيش فيها السكان حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 5.3 مليون.
كما قامت عملية “الفارس الشهم 3″، بتقديم الخبز للنازحين في مراكز الإيواء، نتيجة عدم توفر المواد الأساسية لإنتاج الخبز، وعدم قدرة المخابز على توفير كمية الخبز اللازمة لكافة السكان في القطاع حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 1.2 مليون.
وتسعى عملية “الفارس الشهم 3″ إلى تقديم المساعدات لكافة الفئات المتضررة في قطاع غزة، من منطلق حرص دولة الإمارات على تكثيف الجهود الإغاثية وتعزيز العمل الإنساني للأشقاء الفلسطينيين.