تحركات مثيرة في ليبيا.. قلق دولي من عودة العنف
أعربت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبياء، عن قلقها من “إجراءات أحادية” اتخذتها مؤخرا أطراف ومؤسسات ليبية سياسية فاعلة، مناشدة هذه الأطراف والمؤسسات تبني الحوار للتوصل إلى حلول وسط، وفق ما رصدته “فال ميديا”.
وقالت البعثة، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إنها “تتابع بقلق الاجراءات الأحادية الأخيرة من جانب أطراف ومؤسسات ليبية سياسية وفاعلة في شرق البلاد وغربها وجنوبها”.
وفي حين لم تذكر البعثة تلك الإجراءات المتخذة، إلا أن البيان جاء بعد يوم واحد من إعلان مجلس النواب خلال جلسة عقدها بمدينة طبرق (شرق) تصويت عدد من أعضائه لصالح سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا وأمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وإعادة صلاحيات القائد الأعلى للجيش إلى رئيس المجلس عقيلة صالح.
ويعني إجراء مجلس النواب سحب المجلس اعترافه بالاتفاق السياسي الليبي الموقع بالمغرب عام 2015، ونتائج ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في جنيف عام 2021، وفق للأناضول.
وأثارت خطوة مجلس النواب جدلا واسعا، إذ لاقت ترحيبا من قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، بينما رفضتها حكومة الدبيبة وأيضا المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) في العاصمة طرابلس؛ لصدورها دون نصاب قانوني، ودون توافق مع مجلس الدولة، بما يخالف الاتفاق السياسي الموقع بالمغرب والمضمَّن في الإعلان الدستوري، وفقها.
كذلك يأتي البيان الأممي بعد أيام من تحركات مثيرة للقلق لقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، نحو الجنوب الغربي للبلاد، والتي قابلها تحشيدات من قوات بغرب البلاد تابعة لحكومة الدبيبة، وسط مخاوف أممية ودولية من عودة البلاد نحو مربع العنف المسلح.
ويأتي البيان أيضًا عقب تداول وسائل إعلام ليبية، خلال اليومين الماضيين، أنباءً تفيد بـ” عزم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي (مقرة طرابلس) إقالة محافظ البنك المركزي الصديق الكبير بالاستعانة بقوى عسكرية في غرب البلاد”.